رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
دعا أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة لإرسال لجنة تحقيق دولية في انتهاك حقوق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ولوضع حد أمام ما يقوم به الاحتلال بحقهم من تعذيب وقهر وإهانة وتقديم المسؤولين الإسرائيليين لمحاكم جرائم الحرب الدولية.
وأكد لدى مشاركته في مهرجان أقيم بمدينة رام الله، إيذانا ببدء الحملة الوطنية لإطلاق سراح الأسرى القدامى والمرضى وجميع الأسرى، في المهرجان التضامني الذي نظمه نادي الأسير في رام الله، أن حضور أهالي الأسرى اليوم والمهرجانات التي تقام في كل المحافظات تضامنا معهم يمثل قوة الإرادة الوطنية والأخلاقية والإنسانية، ويؤكد تضامن شعبنا مع أسراه وعدالة قضيتهم والذين يمثلون عنوان التمسك بالثوابت الوطنية.
وأكد عبد الرحيم أن "هذا التجمع ليس غريبا على أبناء شعبنا للتضامن مع الأسرى سيما القدامى وعلى رأسهم الأسرى الأبطال كريم يونس وماهر يونس والأسرى المرضى منهم لإيصال رسالة الأسرى بإضرابهم عن الطعام وعلى رأسهم سامر البرق وحسن الصفدي وسامر عيساوي وأيمن شراونة وباقي رفاقهم وإخوانهم في المعتقلات وللتأكيد على أن صرخاتهم ليست في صحراء قاحلة بل تصل معاناتهم وصرخاتهم إلى قلب كل طفل وزهرة فلسطينية قبل كل أب وأم وزوجة وأبناء."
وأضاف،" صرخات الأسرى تحيي ضميرنا وتدفعنا للوقوف معهم ومناصرة إضرابهم فمنهم من قضى أكثر من 120 يوما في إضرابه ومنهم من انضم إلى هذا الإضراب تضامنا معهم داخل المعتقلات" مشددا على أن الأسرى هم الرمز وهم طليعتنا."
وبين أمين عام الرئاسة أنه ليس غريبا على هذا الاحتلال الممارسات الوحشية والهمجية التي يمارسها بحق الأرض والإنسان فهذا الاحتلال يحاول كسر "إرادتنا وعزيمتنا لكن أسرانا أثبتوا أنهم أقوى من الكسر وعزيمتهم تزداد أكثر وأكثر أمام ازدياد جبروت الاحتلال".
وشدد على أنه لا سلام إلا إذا حقق الشعب الفلسطيني آماله باستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبالإفراج الكامل عن كل أسرى الحرية.
وأكد عبد الرحيم أن قضية الأسرى على رأس جدول أولويات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وهي لم تغب للحظة عنا "فلن نقبل لأسرانا أن يستمروا على هذه الحال وعلى العالم الوقوف معنا في قضيتنا العادلة."
وقال إن الرئيس محمود عباس طرح ذلك في كافة المحافل الدولية والعربية وفي الأمم المتحدة للإفراج عن الأسرى كاستحقاق أساسي للاتفاقات الموقعة، لافتا إلى أن الرئيس وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي طالب بالإفراج عن الأسرى وفق اتفاقية شرم الشيخ والاتفاق الذي سبق وتلا صفقة شاليط والإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو ولكن الرد كان مخيبا للآمال.
وأشار الطيب عبد الرحيم إلى أن" كل محبي السلام في العالم يقفون معنا في مطالبنا العادلة للإفراج عن الأسرى حيث لا يجوز أن يبقى أسير واحد منهم داخل المعتقلات".
وتوجه أمين عام الرئاسة إلى المجتمع الدولي مطالبا إياه بوضع جدول زمني لإطلاق سراح الأسرى مقدمة لأية عملية تسوية سياسية ووفق أولويات تبدأ بقدامى الأسرى والمرضى والنواب والنساء والأطفال.