غزة- وكالة قدس نت للأنباء
وصف يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة، جولة إسماعيل هنية لمصر والذي استغرقت عدة أيام وشملت لقاء نظيرة المصري هشام قنديل بأنها "إيجابية جداً".
وأكد رزقه في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن هنية ناقش مع المسئولين المصريين عدة قضايا وملفات هامة تتعلق بحصار قطاع غزة والملفات الشائكة فيه .
وأوضح المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة، أن هنية ناقش مع قنيدل، ملفات عدة أبرزها "الكهرباء والوقود ومعبر رفح والمنطقة التجارية الحرة بين غزة ومصر".
ولفت رزقه، إلى أن رئيس وزراء مصر أبدى مرونة وتعاون كبير في التخفيف عن أهل القطاع وإزالة الحصار المفروض عليهم، نافياً في الوقت ذاته أن يكون هنية ألغى زيارته لكل من "ماليزيا واندونيسا" مؤكداً أن زيارة البلدين لم تكن على جدول جولة هنية الخارجية.
وكان وزير الاقتصاد في حكومة غزة وأحد أعضاء الوفد المرافق لهنية علاء الدين الرفاتي، قد أعلن أن الوفد سيعود بصحبته إلى قطاع غزة اليوم الخميس.
فيما اكد مسؤول فلسطيني، ان القيادة الفلسطينية احتجت لدى السلطات المصرية على استقبالها هنية كرئيس وزراء حالي.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رافت للاذاعة الفلسطينية الرسمية ان "القيادة الفلسطينية والرئيس عباس يجريان اتصالات مع القيادة المصرية بشأن لقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مع القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية".
واضاف "نريد توضيحا مصريا حول اللقاء لا سيما وان هنية لا يتمتع بأي صفة رسمية حيث كان رئيس وزراء واقيل".
فيما أكد مصدر مسؤول في حركة "فتح" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سلم السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية رسالة احتجاج على استقبال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة التي تديرها حركة حماس في مصر "كرئيس وزراء"، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لديها رئيس وزراء واحد هو سلام فياض.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": إن "القيادة الفلسطينية شددت رفضها للتدخل في التمثيل الفلسطيني من قبل أي دولة كانت"، معتبرا بان استقبال هنية كرئيس وزراء يعني لعب بالتمثيل الفلسطيني الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنه غاليا من شهداء وأسرى وجرحى على مدار سنوات نضاله لتثبيت منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وشدد المصدر على أنه إذا ثبت أن مصر تلعب بالتمثيل الفلسطيني فسيتم اعادة النظر في استضافتها لموضوع المصالحة ولكن إذا استقبلت مصر هنية كقيادي في حماس فهذا ليس فيه مشكلة ومن حق مصر أن تتصل وتلتقي بجميع الفصائل .