القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية إن زيارة وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك إلى واشنطن، واجتماعه سرا يوم أمس الخميس لمدة ساعة مع رئيس طاقم البيت الأبيض السابق رام عمانوئيل، المقرب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تركز حول قضايا سياسية حساسة، وحول التوتر القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة.
في المقابل نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها "إن المحادثات بين الطرفين تمحورت حول قضايا سياسية إسرائيلية داخلية".
ونقلت عن مصادر في واشنطن قولها إن باراك، وخلال محادثاته مع عمانوئيل، أوضح أن نتانياهو لا يتدخل في الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك فقد رفض باراك أن يعتذر باسم رئيس حكومته عن مطلب وضع خطوط حمراء، مشيرا إلى نتانياهو يعبر عن موقفه.
كما نقل عن مصادر مقربة من باراك قولها إن نتانياهو كان يعلم مسبقا باللقاء المشار إليه بين باراك وبين المقرب من أوباما.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مكتب نتانياهو رفض التعقيب على لقاء باراك – عمانوئيل، كما رفض الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس الحكومة يعلم بأمر اللقاء.
وكتبت أيضا أن هناك مصادر سياسية إسرائيلية تدعي أن نتانياهو يتعامل مع باراك من باب أن الأخير مس به، وخاصة بعد أن غير موقفه من مسألة الهجوم الإسرائيلي على إيران، ووصل التوتر بينهم أوجه قبل ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، حين صرح باراك علانية بانه ضد مطلب نتانياهو وضع خطوط حمراء أمام طهران، وضد المواجهة العلنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله" إنه من الواضح لنتانياهو أن بارك لا يقف إلى جانبه في القضايا الحساسة. وأضاف أن باراك وطيلة ثلاث سنوات ونصف جعل نتانياهو يشعر أنه إلى جانبه في "قضية إيران" ولكنه أدار له ظهره في نهاية المطاف. بحسب المصدر نفسه".
وعلى صلة، عنونت صحيفة "معاريف" من جهتها صفحتها الرئيسية اليوم، الجمعة، بالقول إن "وفدا سريا يحاول التوسط بين نتانياهو وأوباما". وكتبت الصحيفة أن مكتب نتانياهو يعمل على إزالة التوتر الذي نشأ بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن باراك ورئيس المجلس للأمن القومي يعكوف عميدرور توجها إلى الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تفاهم مع البيت الأبيض بما يتيح إجراء لقاء بين نتانياهو وأوباما