انقرة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الجمعة، إنه "لا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها، وستبقى عواصمنا تشعر بالنقص ما استمر احتلال القدس، ونحن ندرك أن بوابة السماء لن تغلق، إنما بوابة السلام هي التي سوف تغلق، إذا استمرت إسرائيل باحتلالها واستيطانها".
وأضاف أبو مازن، خلال حفل تسليم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدكتوراه الفخرية بالإنسانيات من جامعة القدس، أقيم بالعاصمة التركية أنقرة، "من هنا من تركيا، التي لن تعرف معنى الفرح إلا إذا تعانقت مع شقيقتها فلسطين المحررة، بعاصمتها القدس الشريف، أدعو لبذل كل جهد ممكن للحفاظ على القدس الشريف، فعلا لا قولا، وعبر تنفيذ الإستراتيجية التي قدمناها للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عشية السابع والعشرين من رمضان الماضي".
وتابع أن "القدس فتحت ذراعيها أمام المؤمنين من الديانات الثلاث، من مختلف بقاع الأرض، لأنها تعتبر نفسها قبلة للبشرية، لا ترد حاجا ولا زائرا ولا قاصدا لباب السماء، هكذا كانت وهكذا ستكون في المستقبل عاصمة لدولة فلسطين، لقد استطاع الشعب الفلسطيني أن يحافظ على القدس العتيقة، وأن يحميها عبر السنوات ويكفي أن العالم اعترف بمكانتها الثقافية العالمية عبر تسجيلها على قائمة التراث العالمي".
وقال الرئيس الفلسطيني (أبو مازن)، إن "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، فعلى الرغم من كل ما قامت وتقوم به حكومات إسرائيل، فما زالت قبة الصخرة تملأ البلدة القديمة بإشعاعها حيث يختلط هذا الإشعاع مع إشعاع كنيسة القيامة، وما زالت البلدة القديمة مدينة عربية بمساجدها وكنائسها وأسواقها التاريخية، يقطنها أبناءها من الفلسطينيين".
وأكد قائلا إن "الذي سوف يقرر مصير ومستقبل القدس، ليس الاستيطان والقهر والإملاءات والجدران وتهجير السكان وهدم المباني، وإنما بناتها، وأبناؤها، وشيوخها، وشبابها الصامدون المرابطون القابضون على الجمر، فمن المجحف القول إن القدس قد ضاعت، وأننا سنعيد القدس، فالقدس لم تذهب إلى أي مكان، فهي باقية صامدة صابرة ثابتة بتاريخها وتراثها وأهلها، وعلينا أن نرفع صوتنا بأننا سنعود إلى القدس، وأن الحقيقة تقول إن القدس قضية رابحة لأنها تشكل محور القضية الفلسطينية، وحجر زاوية في الهوية العربية والإسلامية والمسيحية، وبالنسبة لنا جميعا كفلسطينيين مسألة مستقبل أيضا".
