القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية:" أن الضغط العربي الشديد على الأمم المتحدة فشل في منع حدث هو الأول من نوعه حول اللاجئين اليهود من الدول العربية حيث افتتح الاجتماع يوم أمس، الجمعة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت الصحيفة أن المطلب العربي بإلغاء الاجتماع رفض، وفي أعقاب ذلك توجهت الدول العربية إلى سكرتاريا الأمم المتحدة بطلب وضع طاولة على مدخل قاعة الاجتماع لتوزيع بيانات للصحافة، إلا أن هذا المطلب رفض أيضا.
وبحسب الصحيفة فقد تم ترتيب الاجتماع من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية ووفد إسرائيلي خاص إلى الأمم المتحدة، وتم بثه بشكل مباشر في قناة الأمم المتحدة تحت عنوان "الرواية التي لم ترو بعد عن الشرق الأوسط: العدالة للاجئين اليهود من الدول العربية". وشارك فيه كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وسفراء دول غربية.
وفي إطار الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى إثارة قضية اللاجئين اليهود في الدول العربية، في المحافل الدولية ومحاولة الحصول على دعم الرأي العام الدولي، وصرف الأنظار عن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة, عقد أمس الجمعة، في مقر الأمم المتحدة مؤتمر دعت إليه وزارة الخارجية الإسرائيلية لدراسة ما أسمته حقوق اللاجئين اليهود من الدول العربية.
ودعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى طرح القضية على الجدول اليومي للمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل لها. وقال إيالون: إن "حكومة إسرائيل لن تهدأ حتى تتحقق العدالة للاجئين اليهود".
وهاجم سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروش أور، المنظمة الدولية, وقال" إنه منذ قيام دولة إسرائيل أنفقت الأمم المتحدة ميزانيات طائلة على اللاجئين الفلسطينيين ولم تنفق مليمًا واحدًا علي اليهود، الذين تم طردهم من الدول العربية, كما أصدرت 172 قرارًا عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولم تصدر قرارًا واحدًا عن اللاجئين اليهود".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد نشرت خلال هذا الشهر، أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية قررا إدراج مشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية في المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة.
وفي إطار هذا القرار، قاد داني أيالون، حملة دبلوماسية مكثفة للسفارات الإسرائيلية في العالم حول هذا الموضوع، وانتهى بطرحه في اجتماع الأمس. كما قاد أيالون، حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، أطلق عليها "أنا لاجئ".