بيت لحم – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، اليوم الأحد، أهمية المنطقة الصناعية في بيت لحم بتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأضاف خلال جولته في المنطقة الصناعية، أن قضية تطوير الاقتصاد الصناعي أمر مهم لدوره في تنمية الاقتصاد ككل، مشيرا إلى أن المناطق الصناعية في بيت لحم وأريحا تقدم بنية تحتية مهمة لتطوير القطاع الصناعي.

وشدد على أن منطقة بيت لحم الصناعية تمثل إنجازا جيدا ومشروعا واعدا، سيساهم في تطوير المنشآت ببيت لحم بما يفتح آفاقا جيدة للتطور ودعم الاقتصاد.

وفي سياق متصل، رأى مصطفى أن إعلان إسرائيل تنفيذ خطوات للتسهيل على الاقتصاد الوطني، من أجل تجاوز الأزمة الخانقة ليس منة ولا هبة، بل هو أمر منصوص عليه في الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين، مذكرا أن إسرائيل تهربت من هذه الاتفاقيات، وهي تحاول إظهار أنها تقدم خطوات إيجابية للفلسطينيين.

ولفت إلى حاجة المنطقة الصناعية في بيت لحم إلى مزيد من الدعم والتسهيلات من قبل مؤسسات السلطة الوطنية، كل وفق اختصاصه، للتسريع بالعمل فيها بما يسهم في تقوية الصناعة وتطوير الاقتصاد، ويساهم بحل الكثير من الاشكاليات الاقتصادية ومنها البطالة.

ووعد بنقل كافة القضايا والإشكاليات التي تعترض التسريع بإنجاز المنطقة الصناعية إلى كافة الجهات المعنية.

وأشار مصطفى إلى إمكانية بحث صندوق الاستثمار للدخول بشراكة مع المنطقة الصناعية، إذا كان هناك حاجة لوجود الصندوق بالمنطقة الصناعية ببيت لحم، مشيرا إلى جاهزية الصندوق لدراسة هذا الطلب.

ودعا إدارة المنطقة الصناعية الى التعاون مع مختلف الجهات المعنية من وزارات وهيئة المدن الصناعية، مشيرا إلى استعداده لحمل كل الملفات الخاصة بالتسريع بالمنطقة، بشرط تنفيذ كافة الاستعدادات والمتطلبات من الجهات الرسمية ذات العلاقة.

وطالب مصطفى باستغلال ما حدث من أزمة اقتصادية بشكل إيجابي للعمل على إيجاد مناخ استثماري في قطاع الصناعة واستغلال الدعوات الرسمية والتقارير الدولية، للتأكيد على أهمية بناء اقتصاد صناعي يساهم في بناء فلسطين ويخفف من أعبائها الاقتصادية.

ودعا الاتحادات الصناعية والمناطق الصناعية من جهة والسلطة ووزارتها من جهة أخرى لرسم سياسة اقتصادية حقيقية تساهم في تطوير الاقتصاد.

من جهته قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، إن المشروع يسير بخطى ثابتة عبر تنفيذ البنى التحتية، وأن إدارة المنطقة الصناعية ببيت لحم أخذت باعتباراتها قضايا البيئة والخدماتية للمناطق السكنية المحيطة بها، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات بدأت بخطوات عملية لتأسيس مصانع، حال استكمالها ستوفر آلاف فرص العمل وستفيد التجمعات السكينة المحيطة.

وفي السياق ذاته أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم ورئيس مجلس إدارة شركة المنطقة الصناعية سمير حزبون، إلى البدء ببناء أول مصنع في المنطقة الصناعية، وأن الشركة تعمل على التفاوض مع ثلاثة مستثمرين محليين لبناء ثلاثة مصانع أخرى، مضيفا أن هذه المصانع ستساعد، ولو بشكل بسيط، في خلق فرص عمل ببيت لحم، وفرص استثمارية لتنمية الاقتصاد ومواصلة الجهود في التصدي للأزمة الاقتصادية الحالية.