القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب المقدسي أمين محمد غازي دويك (27 عاماً)من سكان باب حطة داخل اسوار البلدة القديمة ، بعد مداهمة منزله في ساعات صباح يوم الأحد( 2012-09-23)..
وروت والدة المعتقل أم رائد دويك(58 عاماً) التي تعاني من أوضاع صحية صعبة لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء في القدس المحتلة لحظة مداهمة المنزل قائلة " بسبب تناولي للأدوية كنت أستغرق في نومٍ عميق، علماً بأنني أعاني من ارتفاع الضغط والسكري، وخفقان في نبضات القلب، تفاجئت عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الأحد بقوة كبيرة من المخابرات والشرطة الإسرائيلية ترافقها الكلاب البوليسية تقتحم المنزل دون إبراز قرار أمر تفتيش المنزل"..!!
وتضيف:"كأنني أعيش في كابوس، بدأت أرتجف من شدة الصدمة وطلب مني احد الجنود الابتعاد وقام بدفعي بقوة باتجاه الكنباية بعدما كسر باب المنزل محطما قفل الباب، واندلعت مشدات كلامية بيني وبين ضابط المخابرات المسؤول عن البلدة القديمة"، وعند سؤالها للضابط عن سبب مداهمة المنزل رد الضابط الإسرائيلي قائلا:" إن المداهمة لأن أمين مخرب".
وتوضح والدة أمين بأنه تم مداهمة غرفة ابنها وطالبه ضابط المخابرات بارتداء ملابسه والوقوف باتجاه حائط الغرفة والتف حولهُ عدد من الجنود وبدؤوا بالتفتيش، وتقول "خلال ذلك تم توجيه شتائم سيئة لي عندما قلت لأحدهم إنني امرأة كبيرة بالسن اعتبر بان التي أمامك والدتك إلا انه رد عليها بالقول:" انتي لستِ أمي..! وردت عليه بالقول: لا يشرفني بان تكون ابني."
وتتابع والدة أمين حديثها "أنهم (الجنود الإسرائيليين) نشروا الذعر والخوف في صفوف الأطفال والنساء دون احترام لمشاعر السكان القاطنين داخل المنزل."
وتقول:" الجنود فتشوا المنزل بشكل مهين خاصة غرفة أمين وشقيقه وغرفة شقيقاته وطلبوا مني عدم التجوال في المنزل وإبراز بطاقتي المقدسية فقط للتسجيل في لائحة التفتيش للمنزل، وبعد ذلك طلبت منهم التوجه للمرحاض لقضاء حاجتي بسبب معاناتي مع مرض السكري، إلا أن الجنود قابلوا ذلك بالرفض أو إرسال احد الجنود لمرافقتي للمرحاض ورفضت ذلك، وبعدها قام احد الجنود بقلب الغسالة وإزالة الملابس التي بداخلها، وتحطيم خزانة أمين وخلع الجوارير وإزالة الملابس ورميها على الأرض ، بالإضافة لكسر خزانة الكمبيوتر".
بعد ذلك جاء دور الكلاب البوليسية التي قامت (بلعق الصحون) المتواجدة في المطبخ و"كأن البيوت المقدسية مكان لإطعام كلابهم الجائعة والمفترسة"، تقول والدة أمين "أم رائد" وخاطبت الضابط المسؤول:"يجب عليكم إطعام كلابكم قبل مجيئها لمنازل المقدسيين، فابتسم الجنود ضاحكين باستهزاء وسخرية" مما أثار غضبها وبدأت بالصراخ على الجنود استفز ابنها أمين المقيد اليدين، والذي حاول إيقاف الجنود عند حدهم إلا أنه قوبل بالاعتداء عليه بالضرب وطالبوه (الجنود) بعدم التدخل.
وتستكمل والدة أمين حديثها لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء بالقول:" بعد عدة ساعات من التفتيش داخل المنزل صادرت قوات الاحتلال صندوق جهاز الكمبيوتر بالإضافة للراوتر اللاسلكي الخاص بالانترنت، ومن ثم اعتقل أمين دون معرفة الأسباب، ولم تتسلم العائلة ورقة مكتوبة لما تم مصادرته في المنزل"..
وحسب شهود العيان تقول والدة أمين " إن جنود الاحتلال اعتدوا على ابنها بالضرب المبرح أمام ناظري السكان أثناء خرجه مقيد اليدين من داخل المنزل "، وتوضح بان هذه ليست المداهمة الأولى للمنزل فقد تعرض أمين للاعتقال من داخل المنزل قرابة السبع مرات، وكان آخرها قبل نحو 10 شهور، حيث تعرض للتعذيب والضرب وكسر سِنهُ أثناء التحقيق، حيث يستخدم المحققين في غرف التحقيق أساليب الإهانة والذل بهدف الاعتراف على اتهامات باطلة ".
وتعرضت والدة أمين للاعتقال والتحقيق عدة مرات بهدف الضغط على ابنها المعتقل والاعتراف على التهم الباطلة، ويعاني (أمين) وباقي أفراد أسرته من حالات نفسية سيئة بسبب استمرارية اعتقاله من قبل قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى.
وتلقت والدته اتصالا هاتفيا بعد اعتقال أمين بعدة ساعات أفاد المتحدث خلالها بان ابنها سوف يمثل مساء اليوم أمام محكمة الصلح الإسرائيلية.
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائلية للاعلام العربي لوبت السمري على المداهمة بالقول بأنه " في ساعات صباح يوم الاحد الماضي(23-9) وصل طاقم من مخبري شرطة منطقة دافيد-البلدة القديمة الى منزل الشاب المذكور في باب حطة بغية تنفيذ عملية اعتقاله بشبهة قيامة بالمشاركة مع اخر برشق حجاره ومفرقعات اتجاه احد حراس الامن في مدخل (بيت هبرحيم-بيت الورود)القائم في البلدة القديمة(يتبع لعائلة يهودية) الامر الذي كان قد حصل في ساعات صباح يوم الجمعة الماضي المبكرة ". حسب قولها
وأضافت السمري " بالفعل ومع وصول القوات للمنزل تم توفير الوقت وافساح المجال امام المشتبة الذي تواجد بالمنزل بتجهيز نفسه واموره الخاصة لمرافقتهم." زاعمة بأنه هذا الوقت لاحظ ضابط التحريات الذي اشرف على تنفيذ المهمة ورافق المشتبة لغرفتة اثناء انتعال الاخير لحذائه بصندوق كرتوني تحت السرير وعليه كيس اشتبه به فما كان منه الا السؤال حوله ومن ثم القيام بتفتيشة فعثر بداخلة على قنبلة ״شرطية״ اضافة لعبوتين اسطوانيتين وفي كيس اخر مجاور تم العثور على 2 مسدسين مصنعين واسطوانات ." حسب زعمها
وذكرت بأن بناء على لك " اعلم المشتبة على أنه معتقل ايضا بشبهة حيازة الاسلحة اضافة الى رشق الحجاره والمفرقعات وتعريض حياه الاخرين للخطر ومن ثم تمت احالته لمركز الشرطة للتحقيقات فيما تم اغلاق محيط المنزل واستدعاء قوات اخرى مختصة اضافية بما فيها خبراء متفجرات ،مدرب من وحدة الحيوانات المدربة اللوائية وكلب اثر مدرب لتتمة اعمال وضروره اجراءات التفتيش اضافة لمعالجة امر المتفجرات التي تم العثور عليها وبالفعل واصلت القوات اعمال التفتيش بمرافقة من شقيق المشتبه والتي شملت ساحة المنزل واحد المخازن القائمة فيه."
وقالت السمري" وتم لاحقا العثور ايضا على كمية من الذخيرة الحية,مسحوق مادة متفجرة ،علم لحركة حماس واغراض وصور اخرى مشتبهة تم ضبطها جميعا اضافة الى ضبط جهاز حاسوب ًكمبيوتر ًالمشتبه وجهاز ًالراوترً الخاص بالانترنيت مع العلم على انه ضبط ايضا بغرفة شقيقة المشتبة التي وصلت الى المنزل اثناء تنفيذ عملية التفتيش وقامت بالاعتراض عليها على بعض من حبات الذخيرة التابعة لبندقية m16.".
وأضافت " وتم لاحقا،في محكمة الصلح بمدينة القدس تمديد اعتقال المشتبه حتى يوم الجمعة القادم على ذمة التحقيقات الجارية بكامل ملابسات وحيثيات القضية الاولى والثانية وذلك في شعبة الاقليات التابعة لوحدة التحقيقات المركزية -"اليمارً - لواء القدس."