القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي, إنه "في حال كانوا اليهود في إسرائيل لاجئين, فإن فلسطين ليست وطنهم"، متوقعاً بأن تتصاعد الهجمة الإسرائيلية على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في الفترة القادمة.
وعلق الطيبي في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم على التصريحات الإسرائيلية حول حق "اللاجئين اليهود" من الدول العربية وضرورة تعويضهم, قائلاً "إذا كانوا هم في إسرائيل كما يقولون "لاجئين" إذاً إسرائيل ليست وطنهم, وإنما وطنهم في الخارج, ويمكنهم أن يعودوا من حيث جاؤوا".
وأضاف أنه "من الطبيعي أن يكون لكل إنسان وطن واحد وأننا كفلسطينيين لدينا وطن واحد وسنعود إليه, اليهود يعودوا من حيث جاؤوا ونحن أيضاً نعود لوطننا, معبراً عن تأييده لمقترح تعويض "اللاجئين اليهود" وإرجاعهم إلى حيث كانوا.
ونجحت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، في عقد اجتماع في الأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية لبحث قضية "اللاجئين اليهود" من دول عربية وذلك على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبدتها الدول العربية بحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
ويأتي الاجتماع في سياق العمل بتوصيات وثيقة إسرائيلية أعدها مجلس الأمن القومي قبل نحو عام، وانكشف أمرها قبل أسبوع، وتوصي حكومة إسرائيل بالربط بين قضيتي اللاجئين الفلسطينيين و"اللاجئين" اليهود قبل التوصل إلى اتفاق سلام وإعلان إنهاء الصراع, وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية, معتبرة بأن هذا جزء من "الألاعيب" الإسرائيلية ومحاولة للربط بين قضيتين مختلفتين لا إمكانية للربط بينهما.
وحول الإتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والحديث الذي يدور عن نية القيادة الفلسطينية إلغاؤها أو حتى تعديلها, أوضح النائب العربي في الكنيست الطيبي بأنه عملياً "إسرائيل قد ألغت إتفاقية اوسلو منذ سنوات وأوقفت العمل بها, أما إتفاقية باريس الظالمة فإنها فعلاً تعكس وضع الاحتلال ووضع الشعب الذي تم احتلاله".
وأشار الطيبي إلى أن العمل وفق إتفاقية باريس الإقتصادية هو أهم عنصر في فشل الإقتصاد الفلسطيني, ولذلك فإنه يجب إستمرار الجهود الدولية من قبل القيادة الفلسطينية لإلغاؤها, وأساساً يجب أن يكون المجتمع الدولي مبادراً بالضغط على إسرائيل لإلغاء تلك الإتفاقية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أنه ينبغي على القيادة الفلسطينية أن تقوم بكل ما أوتيت من قوة من أجل تجنيد المجتمع الدولي وتعبئته جيداً تجاه الممارسات الإسرائيلية والإنتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وحول التصريحات الإسرائيلية الهجومية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن), شدد الطيبي على أن هذه الحكومة الإسرائيلية هي حكومة يمينية متطرفة يخيفها النشاط الفلسطيني الدولي الذي يقوم به الرئيس عباس لإعادة الحق الفلسطيني.
وعبر النائب العربي في الكنيست عن إعتقاده بأن الهجمة التي يشنها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان على الرئيس أبو مازن وعلى القيادة الفلسطينية سوف تتصاعد خلال الفترة القادمة, خاصةً مع النشاط الفلسطيني المتزايد دولياً واللجوء للمؤسسات الدولية خاصةً الأمم المتحدة.
وكان ليبرمان جدد ، يوم الأحد، مهاجمته للرئيس الفلسطيني قائلاً:" يجب إقالة أبو مازن من منصبه، لأنه يوجد في السلطة الفلسطينية ما يكفي من الزعامات المثقفة، والأكثر تسامحاً، ويمكن إجراء المفاوضات معهم".