القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الإثنين أن النيابة العامة ستطلب اليوم الحكم على أولمرت بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر يتم تحويلها تلقائيا إلى حكم بالعمل لصالح الجمهور، وفرض غرامة مالية عليه.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن تصدر المحكمة المركزية في الواحدة من بعد ظهر اليوم، قرار الحكم بشأن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت بعد أربع سنوات من المداولات، حيث تمت إدانة أولمرت لغاية الآن فقط بتهمة خيانة الأمانة العامة.
وأشارت إلى أنه بات واضحا أن المحكمة لن تفرض على أولمرت حكما يصمه بالعار إلا أنه في حال فرضت المحكمة عليه بالسجن لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، فإن ذلك سيحول دون عودته إلى الحلبة السياسية والعمل السياسي في إسرائيل خلال المعركة الانتخابية القادمة، وبالتالي لن يتمكن من إعادة ترشيح نفسه، سواء عبر حزب "كديما" أو أي إطار حزبي آخر.
وبحسب "يديعوت" فإنه في حال حكم على أولمرت بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر، يتم استبداله بالعمل لصالح الجمهور، فإنه لن يكون بمقدوره إعادة ترشيح نفسه للكنيست إذ ينص القانون الأساسي للكنيست على أنه: إذا حكم على شخص الحبس الفعلي لمدة تزيد على ثلاثة أشهر ولم تمر سبع سنوات من تاريخ إنهاء مدة المحكومية لغاية تقديم قائمة المرشحين للكنيست، فلن يكون بمقدوره أن يرشح نفسه للكنيست.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بمقدور رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست، وهو قاض في محكمة العدل العليا، أن يجيز بشكل استثنائي لأولمرت خوض الانتخابات إذا لم تفرض عليه المحكمة وصمه بالعار، وإذا أقر رئيس اللجنة أن الجناية التي ارتكبها المرشح المعني لا تنطوي على وصمة العار.
وقالت "إن هذه المسألة سيبت فيها نهائيا في حال قرر أولمرت خوض الانتخابات، فقط في المحكمة العليا".
وذكرت "يديعوت"، أن قادة الأحزاب والحركات السياسية تتابع مجريات المحكمة عن كثب، خاصة المدة التي ستفرضها المحكمة على أولمرت في خدمة الجمهور، إذ أن فرض حكم بالعمل لصالح الجمهور لفترة قصيرة سيمكنه من العودة لرئاسة "كديما"، مما يعني فرض مرشح يمكن له أن يشكل بديلا لنتنياهو، ويملك فرصا للفوز في الانتخابات القادمة والتغلب على الليكود.
ونقلت عن أعضاء كنيست من حزب كديما، ومنهم من هم محسوبون على رئيس الحزب الحالي، شاؤول موفاز، إن عودة أولمرت إلى السياسة ستشكل طوق نجاة للحزب، وستبث الحياة من جديد في الحزب الذي تراجعت مكانته كثيرا في العامين الماضيين وخاصة بعد انتصار شاؤول موفاز على تسيبي ليفني. وقال الموقع إن تبرئة أولمرت تقلق أيضا حزب "العمل" وأوساط أخرى في الحلبة السياسية وليس فقط حزب الليكود