تل أبيب توافق على تحليق طائرات استطلاع مصرية فوق الحدود

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن تل أبيب وافقت على طلب مصر بتحليق طائرات استطلاع تابعة لسلاح الجو، فوق الحدود المصرية – الإسرائيلية المشتركة.

وأضاف موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى أن مسئولا أمنيا مصريا رفيع المستوى أكد موافقة تل أبيب على تحليق طائرة استطلاع فى المنطقة الحدودية للقضاء على الأوكار "الإرهابية" فى شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا بين الجانبين للقضاء على البؤر "الإرهابية" فى المنطقة، من بينها السماح بدخول رتل كبير من الدبابات والأسلحة الثقيلة مرة أخرى لسيناء.

وقال المسئول الأمنى المصرى، وفقا للموقع الإخبارى، إن إسرائيل وافقت على طلب مصر بالسماح لطائراتها بالتحليق فوق الحدود، لافتا إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق بموجبه تنشر مصر طائرات على طول الحدود المصرية فى محاولة للقضاء على أعشاش "العصابات الإرهابية" بالمنطقة.

وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه تم السماح لطائرات استطلاع بالتحليق فوق الحدود مع سيناء، مشيرة إلى أن هذا الأمر جاء نتيجة لإعادة الترتيبات الأمنية فى سيناء.

وأشارت "يديعوت" إلى أنه خلال الشهر الماضى جلبت مصر العديد من الدبابات والطائرات لسيناء، لأول مرة منذ عام 1973 خلافا لاتفاقات "كامب ديفيد" التى وقعت بين الجانبين عام 1979، وذلك من أجل مكافحة "الإرهاب" هناك، لافتة إلى أنه قبل أسبوعين، قتل 16 جندياً مصرياً على يد عدد من "الإرهابيين" بشمال سيناء، وتمكنوا من دخول إسرائيل بعد سرقتهم سيارة مدرعة، ولكن تمت تصفيتهم من جانب الجيش الإسرائيلى.

إلى ذلك أكد مسئول فى الحكومة الإسرائيلية، رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى الحفاظ على علاقات قوية مع مصر.

وقال المسئول الإسرائيلى فى تصريح أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بنسختها الإلكترونية إن منهج إسرائيل فى تعاملاتها مع القاهرة ظل دائما "حذرا جدا ومدروسا للغاية، وذلك لتمسكنا بمعاهدة السلام".

ومضت الصحيفة تقول إن تصريح المسئول الإسرائيلى يأتى بعد يوم من تحذير من عضو فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية من أن مصر لن تتوانى عن قطع يد أى قوة معادية خارجية كانت أو داخلية تعبث بأمن سيناء.

من جانبه قال وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور إنه واثق من أن الحفاظ على عملية السلام يصب فى صالح البلدين مصر وإسرائيل، وأن هذه الاتفاقية هى حجر الزاوية للاستقرار فى الشرق الأوسط.

وأضاف مريدور أن مصر أرادت السيادة على سيناء، وحصلت على ذلك، وقال "نعتقد أنهم سيبذلون ما هو ضرورى لاستعادة الاستقرار"، مشيرا إلى أنه واضح جدا أن هناك جماعات فى سيناء ترغب فى تقويض السلام، وأنه على المصريين أن يفعلوا ما يتطلبه الأمر من أجل منعهم.