أوباما: الغاية واضحة"دولة يهودية آمنة وفلسطين مستقلة"

نيويورك – وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، "يجب أن لا يكون ملكاً لمن يديرون ظهرهم للسلام".

وأضاف أوباما في خطابه السنوي الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، "لنترك وراءنا من يتغذى على النزاع ويرفض حق إسرائيل بالوجود"، مؤكدا بأن الطريق صعبة لكن الغاية واضحة وهي "دولة يهودية إسرائيلية آمنة، وفلسطين مستقلة ومزدهرة".

وشدد على أن السلام يجب أن يتحقق بالتفاهم بين الطرفين.

إلى ذلك جدّد الرئيس الأميركي التأكيد على وجوب أن ينتهي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه ما زال هناك الوقت لحل قضية النووي الإيراني بطريقة دبلوماسية، لكن هذا الوقت ليس "لوقت غير محدود"، ووصف الفيلم الأميركي المسيء للإسلام بالمقزّز والمهين للمسلمين وأميركا أيضاً.

وقال "علينا الوقوف مع السوريين الذين يعتقدون برؤية مختلفة- سوريا موحدة وشاملة.. حيث لكل السوريين القول حول كيفية حكمهم من سنة وعلويين وأكراد ومسيحيين".

وعن الملف النووي الإيراني قال إن "العنف يحكم هناك.. وكما أن الحكومة الإيرانية تقوّض حقوق شعبها، هي تدعم ديكتاتوراً في دمشق ومجموعات إرهابية في الخارج".

وأضاف أن طهران فشلت مجدداً في تأكيد سلمية برنامجها النووي وفي تطبيق التزاماتها في الأمم المتحدة، وقال "لأكون واضحاً، إن أميركا تريد حل هذه القضية عبر الدبلوماسية، ونعتقد بأنه لا يزال هناك الوقت والمساحة للقيام بذلك. لكن هذا الوقت ليس غير محدود. نحن نحترم حق الشعوب بالحصول على طاقة نووية سلمية".

وقال إن إيران مسلحة نووياً تشكل تحدياً يمكن احتواؤه، "هي ستهدد بإزالة إسرائيل، وأمن دول الخليج، واستقرار الاقتصاد العالمي. إنها خطر سيثير سباق تسلح نووي في المنطقة.. ولهذا فإن الولايات المتحدة ستفعل ما عليها القيام به لمنه لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وتطرّق أوباما إلى الفيلم الأميركي المسيء للإسلام والهجمات على السفارات الأميركية التي تبعته في مختلف الدول العربية، وبينها على القنصلية الأميركية في بنغازي حيث قتل السفير الأميركي هناك كريستوفر ستيفنز، ووصفه بالمقزّز الذي أثار الغضب في أرجاء العالم الإسلامي.

وقال "أوضحت أن ليس للحكومة الأميركية أية علاقة بهذا الفيديو.. إنه إهانة ليس للمسلمين فقط بل لأميركا أيضاً" ، وشدد على ان أميركا تحترم حرية الأديان، مضيفاً "دستورنا يحمي حق حرية التعبير"، لافتاً إلى أن هذا هو السبب الكامن وراء عدم منع الشريط.

وقال إن "هذا الموسم هو موسم التقدّم نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم.. في العالم كله الشعوب تسمع صوتها وتصرّ على حقّها في تقرير مصيرها".

وأشار إلى أن واشنطن لم ولن تسعى لإملاء نتائج التحولات الديمقراطية في العالم، وأكد أن بلاده قدّمت الدعم للتغيير الحاصل في دول "الربيع العربي".

ومن غير المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي زعماء دوليين على هامش اجتماع الجمعية العامة، وهو أمر دافع عنه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، بالقول إن الرئيس يتحدث مطولاً وكثيراً مع زعماء العالم عبر الهاتف وسيواصل ذلك.

وستقوم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بمهمة لقاء الزعماء في نيويورك بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وكان أوباما أجرى العام الماضي 13 اجتماعاً مع قادة العالم في اجتماع العام الماضي للجمعية العامة.