برلين – وكالة قدس نت للأنباء
طالبت دائرة الشباب الألمانية في نورمبيرغ بإبعاد مزيلات الروائح من غرف الشباب والأطفال بسبب تحولها إلى نوع من مخدرات الاستنشاق. في الوقت ذاته، طالبت وزارة العائلة والمرأة منتجي هذه المواد العطرية بتخليصها من الغازات المتطايرة التي تؤثر في الدماغ.
وجاء رد الفعل في نورمبيرغ (ولاية بافاريا) عنيفاً على إصابة طفلين (12، 14 سنة) بجروح خطيرة، في بلدة شباير القريبة، بسبب انفجار عبوتي مزيل روائح كان الطفلان يستنشقانها في حمام مطعم للوجبات السريعة. ولم يعرف رجال الشرطة سبب انفجار العبوتين، لكنهم يرجحون قيام الطفلين بالتدخين أيضاً وهما يستنشقان العطر.
وفي هذا السياق، تحدث جيرد نويهاوس، من شرطة نورمبيرغ، عن انتشار كبير لاستنشاق رشاشات مزيلات الروائح بين المراهقين. وأضح أن الحصول على هذه العلب سهل، كما أن أسعارها رخيصة، وتتوفر أحياناً في البيت. ويشمل الخطر مزيلات الروائح المخصصة للجسم، أو لإزالة روائح الأثاث، أو تلك التي تستخدم في تعطير التواليت.
ويرش المراهق عادة محتويات العلبة كلها داخل كيس ويغلقه، ثم يستنشق المواد الغازية المتطايرة ببطء، هذا لأن المادة العطرية قد تسبب النزف في الأنف إذا استخدمت بشكل مباشر. وتثبت التحليلات المختبرية، بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط" السعودية، أن مزيلات الروائح تحتوي، بنسب متباينة، على كميات من البروبلين (وقود مشتعل)، وغاز الضحك، ومواد لاصقة، وأخرى مزيلة للأصباغ، بل إن بعضها يحتوي على غاز سائل يستخدم في القداحات لإشعال السجائر.
وحسب نويهاوس أيضاً، فقد عثر أب من مدينة بيرلنغن، عام 2010، على طفليه في الحمام، مغمى عليهما، وحول رأس كل منهما كيس نايلون. واتضح أن الإغماء نجم عن استنشاق غاز البروبلين بكمية كبيرة. ولقي شاب اسمه فابيان (11 سنة)، من مدينة أولدنبورغ، حتفه عام 2006 بسبب عجز في القلب نجم عن الاستنشاق. وهذا ما حصل أيضاً مع شاب عمره 14 سنة من نورمبيرغ تم العثور عليه في غرفته، وهو في حالة غيبوبة، وكيس النايلون حول رأسه.