نتنياهو: إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد لن يحل المشكلة

نيويورك – وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن " إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد لن يحل المشكلة"، وأضاف أن " الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح".

وأضاف في خطاب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ67 إن "إسرائيل تسعى من أجل السلام وملتزمة بحماية وصيانة المعاهدات مع مصر والأردن ونسعى لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

وتابع "نريد أن نرى الشرق الأوسط يعمّه السلام والأديان تتعايش مع بعضها إلاّ أن المتطرفين ينتشرون في المنطقة ويريدون تدمير إسرائيل وأميركا وأوروبا وإنهاء العالم المتحضّر".

الى ذلك طالب نتنياهو بوضع خطّ أحمر واضح في ما يخصّ البرنامج النووي الإيراني، مطالباً بأن تكون الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها منزوعة السلاح.

وقال إن إيران النووية "تشكّل التهديد الأخطر على العالم" و " ثمة طريقة واحدة لمنع إيران سلمياً من الحصول على قدرة نووية، وضع خط أحمر واضح على برنامج إيران النووي".

وحمل نتنياهو خلال خطابه رسماً لقنبلة يشرح فيها تطور البرنامج النووي الإيراني.

وقال إن "الخطوط الحمراء لا تؤدي إلى حروب بل تمنع هذه الحروب"، مقدماً أمثلة على ذلك ميثاق الناتو الذي ينص على أن الهجوم على دولة كالهجوم على كل الدول. وأشر إلى إعلان إيران إغلاق مضيق هرمز وتراجعها عن ذلك بعد الخطوط الحمراء الاميركية.

وتابع "هذه الخطوط الحمراء يجب أن توضع على جزء جوهري من البرنامج النووي"، قاصداً، جهود تخصيب اليورانيوم.

وقال "الطريقة الوحيدة لمنعهم من تطوير سلاح نووي هي منعهم من تخصيب اليورانيوم اللازم".

وحذر نتنياهو من أن إيران قد تكون خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية بحلول الصيف المقبل، وقال " قطعوا 70% من العملية والصيف القادم سينهون المرحلة الثانية أي التخصيب المتوسط"، بعد بضعة أشهر سيصلون إلى تخصيب عال، أي المرحلة الأخيرة.

وقال "تخيلوا لو أن الإيرانيين يملكون سلاحاً نووياً "وصواريخهم بعيدة المدى برأس نووي "من سيكون بأمان في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا".

وأشار إلى أن احتمال ردع إيران مثل الاتحاد السوفياتي، "افتراض خطير للغاية"، مضيفاً أن "الجهاديين ليسوا علمانيين"،واضاف إنهم يعتقدون ان الإسلام المتطرف الذي يؤمنون بهم سيسود.

وقال إن "الدبلوماسية لم تنفع، الإيرانيون يستعملون الدبلوماسية لشراء الوقت" وتابع إنه على الرغم من العقوبات المشددة تحت تحت إدارة باراك أوباما وانضمام حكومات عدة إلى العقوبات التي أثرت على الاقتصاد الإيراني "ولكن العقوبات لم توقف البرنامج النووي".

وقال نتنياهو "ثمة عدة فروع للتطرف من إيران والحرس الثوري والقاعدة والخلايا المتطرفة في العالم"، وأن المتطرفين يرفضون الآخر من مسيحيين وهندوس ويهود وغيرهم.

لكنه قال " سيفشل المتطرفون وسيخضع الشرق الأوسط في النهاية لقوى الحرية والتكنولوجيا.. المنطقة لن يقودها التطرف بل العقلانية".

وأشار إلى ان النظام الإيراني هو "الأكثر طغياناً في العالم تحركه الكراهية والعنف ومثال على ذلك القمع القاسي للمظاهرات الشعبية عام 2009 وقتل عشرات الآلاف في سوريا حيث يساعد الإيرانيون النظام".

وقال إن إيران "حولت لبنان وغزة مقراً لها وخططت لتفجيرات في حوالي 12 دولة ويدعو قادتها وبينهم الرئيس أحمدي نجاد إلى محو إسرائيل".