الخليل – وكالة قدس نت للأنباء
تتنافس قائمة نسوية خليلية مستقلة، الى جانب القوائم الإنتخابية الأخرى في غمار الإنتخابات المحلية المقررة إجراؤها في الضفة الغربية في العشرين من أكتوبر/ تشرين أول القادم، وسط جدل مجتمعي وتنافس قوي بين القائمة النسوية وباقي القوائم الأخرى.
رئيسة القائمة النسوية الخليلية ميسون قواسمي، قالت " إن فكرة تشكيل قائمة مستقلة للنساء فقط كانت في عام 2010 عندما بدأ الحديث حول إجراء الانتخابات المحلية ولكن تم ارجاء اجراء هذه الإنتخابات نظراً للأوضاع التي كانت سائدة."
ووفقا لما تصرح به القواسمي" فإنها عملت هي ومجموعة من زميلاتها في الحركة النسوية بمحافظة الخليل على عقد العديد من ورشات العمل الخاصة بمشاركة المرأة في الإنتخابات، وتوصلت لقناعة بمشاركة مجموعة نسوية بترشيح قائمة ترأسها لخوض غمار المنافسة بالانتخابات المحلية القادمة."
وبالعودة الى نظرة من داخل المجتمع الخليلي، الذي يعد من المجتمعات المحافظة بالمقارنة مع محافظات الضفة الغربية الأخرى، يقول مواطنون " بأنهم استغربوا من جرأة المرأة الخليلية على الترشح للإنتخابات المحلية، فيما راح البعض الى التشكيك بفوز هذه القائمة " كون " لا يوجد أحد يدعمها"..
ووسط تباين لرأي الشارع الخليلي بالقائمة النسوية الجديد التي ستخوض الانتخابات المقبلة، فإنه هناك من يدعم هذا التوجه النسوي، فيما راح البعض الآخر الى معارضة خوض المرأة للانتخابات كونها وفقا تعبيرهم " لا تصلح" لقيادة بلدية الخليل.
وتعد الخليل العاصمة الإقتصادية للشعب الفلسطيني، فيما تعد المحافظة الأكثر تشدداً في حرية المرأة، ولكن في الفترة الأخيرة شهدت المحافظة حالة من الانفتاح نظراً لتشجيع ودعم الفتاة الخليلية الى استكمال تعليمها الجامعي وإحتلالها مناصب كبيرة في مختلف المجالات الحيوية والهامة في المحافظة.
ويرى مراقبون في الساحة الخليلية " بأن الخليل مميزة عن مختلف مدن الضفة الغربية، حيث تغلب عليها صفة العشائرية والعائلات وهذا بالطبع يؤثر على مجريات الانتخابات وأصوات الناخبين.