القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذرت لجنة المتابعة العليا لمقبرة باب الرحمة في سلوان بالقدس المحتلة من قرار السلطات الاسرائيلية بشأن مصادرة 1800 متر من أراضي الجزء الجنوبي من المقبرة ، واعتبرته اعتداءً جديداً على الأوقاف والمقدسات.
وقالت اللجنة في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه "إن إسرائيل وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارة بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة، وتارة أخرى تطال اعتداءاتها الأموات في قبورهم كما حصل مؤخراً في مقبرة باب الرحمة".
واضافت لجنة المتابعة في البيان "أن ما عمدوا إليه مؤخرا قادة السلطات الاسرائيلية بالاستيلاء على ما يقارب 1800 دونم من مقبرة باب الرحمة , يهدف لوضع اليد على كامل المقبرة الاسلامية والسيطرة على بوابة باب الرحمة التي تم اغلاقها في عهد العثمانيين، وصولا الى ساحات المسجد الاقصى والمصلي المرواني واقامة هيكلهم المزعوم ومنعهم لأبناء شعبنا من دفن مواتهم بالقبور القديمة والجديدة في هذه المقبرة التاريخية".
واكدت اللجنة على أن "الخطر الذي يواجه البلدة والمدينة والمسجد الاقصى المبارك دق ناقوسه وبات المحتل يصعد من وتيرة تهويد المقبرة والبلدة والمدينة المقدسة علانية ووفق مخطط مبرمج ومنهج ومرسوم بعناية ودقة للنيل من هوية الارض الفلسطينية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وأصبح ذلك واضحا وماثلا على مرآى ومسمع من العالم اجمع وأمام أعين الجميع وممن تغاضوا عبر سنوات طويلة عن حقيقة ما يجرى".
واوضحت لجنة المتابعة العليا لمقبره باب الرحمة بان "بلدة سلوان اليوم في خطر والقدس في خطر والمسجد الاقصى في خطر وهي في اخطر مراحل احتلالها، وان التحركات العربية والاسلامية الرسمية لم تنجح في توجيه أية رسائل تفيد بأن الأمة تتحرك وتتصدى مما يغري بالمزيد من التطرف والمزيد من الأذى".
ودعت اللجنة وإزاء هذه المخططات المتطرفة لتهويد بلدة سلوان والمدينة المقدسة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني بإصدار توجيهاتهم وتعليماتهم "الحكيمة والرشيدة" للجهات المختصة بأن تقوم بأخذ دورها، "فالقدس والاقصى والمقدسات هي أمانة في أعناق الجميع".
كما دعت اللجنة في ختام بيانها أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة سلوان وفي بيت المقدس الى هبة حقيقية،" إذ ليس بعد معركة الوجود من معركة، وهي ليست معركة اهلنا في بلدة سلوان أو غيرها من بلدات وقرى القدس لوحدهم فإن صمتم عن هذه الجريمة فستكون سابقه لاقدر الله - فلا تنظروا ان يقال هجّرنا يوم أن هجّرت سلوان ومقبرتها في باب الرحمة"، وكذلك دعت اللجنة كافه القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات واللجان والفعاليات في سلوان للتحرك العاجل للدفاع عن البلدة ومقبرتها وافشال هذا المخطط الخطير في مقبرة باب الرحمة الاسلامية.
يذكر ان المحكمة الاسرائيلية قد أصدرت قرارا بمنع الدفن في المنطقة الجنوبية من المقبرة وتوسيع المنطقة المصادرة إلى 1800 متر، في خطوة لمصادرة مقبرة عمرها آلاف السنين ويدفن فيها رجال عظماء منهم الصحابيين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.