رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, أن أكثر ما لحق بالقضية الفلسطينية من سوء سمعة وخسارة هو غياب أهم مرتكز وطني، ألا وهي الوحدة الفلسطينية التي أفقدنا إياها الإنقسام الفلسطيني.
وقال زكي في حديث تلفزيوني, مساء الاحد، إن "كافة الفصائل والقوى الفلسطينية مطالبة حالياً بوضع دراسة ورؤية تتضمن أن نضع القضية الوطنية الفلسطينية على سلم أولوياتنا، ومن ثم يمكننا النظر إلى باقي القضايا الثانوية, في ظل ما يحاك ضدنا, لأنه لا يمكن لقضيتنا أن تنسى أو أن تهمش."
وتسائل زكي "ماذا قدمت لنا وللقضية الفلسطينية السجالات..؟", مؤكداً بأن تلك السجالات لا ولن تقدم لهذه القضية شيئاً ولكن" علينا أن نوجه كافة جهودنا وإمكانياتنا وإهتمامنا تجاه إسرائيل."
ولفت إلى أن وسائل القوة الفلسطينية واضحة وهي بأن نحافظ على منسوب التضامن الدولي وأن نحافظ على رؤية مقنعة لنا أمام للعالم, وأن نعيد القضية الفلسطينية للأذهان, وأن نعمل على إحياء منظمة التحرير الفلسطينية لأنها الوطن المعنوي لنا والبيت الفلسطيني للجميع, وعلى كافة الفلسطينيين في الخارج ألا يكونوا ضمن دائرة النسيان.
وشدد على أنه لا يمكن أن يبقى الوضع الفلسطيني كما هو, وعلينا أن نجعل الوضع الفلسطيني متماسكاً, ولا يمكن لأي أحد أن يتجاوز القضية الفلسطينية مهما كان وزنه, لأنه آن الآوان أن يكون هناك وضع فلسطيني جيد, وأن نضع القضية الوطنية الفلسطينية أولاً ومن ثم يمكننا النظر إلى باقي القضايا الثانوية. "
وحول تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن), أوضح عضو اللجنة المركزية, بأن القيادة الفلسطينية تأخذ تهديدات ليبرمان نحو الرئيس عباس على محمل الجد وفي ذات الوقت "لا نريد إعطاؤها حجم أكبر من حجمها."
وقال زكي "عقدنا ورشة عمل لوضع خطة إستراتيجية وطنية قادرة على مواجهة التحديات الإسرائيلية وهناك إجتماع أيضاً يوم الأربعاء القادم سيتم خلاله بحث هذا الموضوع", مضيفاً "لكن يجب على كافة الفصائل والقوى الفلسطينية أن تنتبه حذرة لكل ما يحاك ضدنا, لان القضية أكبر من أبو مازن وفتح وحماس".
وكان قد هدد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان ، بالرد بشدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا ما واصل التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الجمعية العمومية.
وقال ليبرمان في لقاء مع صحيفة "هارتس" العبرية سينشر الاثنين، "سيدفع عباس الثمن"، واصفا خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة بأنه "أكثر من بصقة في وجه إسرائيل".
وكانت إسرائيل وواشنطن تمكنتا من إفشال الاعتراف بفلسطين دولة في مجلس الأمن، العام الماضي.
وأوضح ليبرمان، "في الجمعية العمومية ليس لدينا فرصة لمنع الاعتراف بفلسطين لان هناك أغلبية للفلسطينيين بشكل تلقائي، لكن في حال تم الاعتراف بها لن نمر على ذلك مر الكرام وسيدفع الرئيس عباس الثمن".
وتمنى ليبرمان استقالة الرئيس عباس، مدعيا أن الدول العربية مثل السعودية وقطر أوقفت المساعدات المالية للسلطة بسبب مواقف الرئيس .
من جانبه، وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، تصريحات ليبرمان الأخيرة ضد الرئيس عباس، بأنها عنصرية وتنم عن حقد شخصي .
وأكد عريقات في تصريح خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء الأحد، أن القيادة الفلسطينية لم تستغرب جداً من تصريحات ليبرمان تجاه الرئيس والسلطة، موضحاً أن تلك التصريحات دليل واضح على أن حكومة الاحتلال يوجد بداخلها وزراء لا يرديون السلام ويسعون إلى هدم كل طريق تنشل المنطقة من حالة الصراع.
وانتقد وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك، تهجم ليبرمان على السلطة الفلسطينية، وشخص الرئيس عباس، قائلا: "إنها لا تمثل موقف الحكومة الإسرائيلية".
