العضوية في حركة فتح قرار وفاء واباء، والايقاف والتجميد سياسة الضعفاء

بقلم: محمد ابو ليل


العضوية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تضحية واباء وشمم، اخلاص وتصميم وصبر تخلو من الغدر، امانة ومسؤولية تاريخية امام النفس والابناء وفلسطين وقبل كل ذلك امام الله سبحانه وتعالى، العضوية في حركة "فتح" مسألة ارادها وقررها الفرد بكامل قواه العقلية، آمن بتحرير فلسطين باذلا الروح والعائلة والمال والنفس على مذبح الحرية والنصر، مؤمنا بان سلاحه الصبر والاناة والتضحية والفداء بروحه ودمه بصمت وتصميم وعزم على تحرير الارض والانسان فهي الطريق لنيل الحرية ، هؤلاء هم ابناء "فتح" منذ الشهيد الاول في الحركة احمد موسى ادخله الله فسيح جنانه وحتى ذلك الطفل على ابواب احد المخيمات او في الشتات والذي يعده ابواه للمعركة القادمة اما شهيدا او رافعا راية النصر والسؤدد على جبال وبطاح فلسطين.

جاء في النظام الداخلي لحركة "فتح" من حقوق العضوية ان يتمتع العضو بحماية ، بمعنى ان لا يفصل او يهمل او يجمد الا بعد ان تتم محاكمته وادانته من قبل محكمة حركية ، هكذا يعامل العضو في حركتنا ،واذا نسي احد من قيادتنا او انه تناسى فلنذكر اذا نفعت الذكرى،وبما ان الحدث الجلل باتخاذ قرارات على عواهنها من قبل قيادة حركتنا "فتح" بفصل وتجميد وترفيع وتنزيل من يروق لهم فهذه من سخريات القدر، لان من لا يملك لا يمكن ان يعطي، فاللجنة المركزية لحركة "فتح" لا تملك الحق ابدا في في توقيف اي عضو او تجميده حسب المادة الانفه الذكر.

ان استهداف ابناء الحركة الفاعلين العاملين بصمت وجهد وجد ما هو الا مساسا بالذات الوطنية للمناضلين ، وقد ساءني جدا قرار توقيف الاخ المناضل معتصم تيم رئيس الاتحاد العام لشباب فلسطين والصادر عن النيابة العامة، ولا اعرف اذا جرت محاكمته وعلى ماذا؟ على خيانة اقترفها لا سمح الله او على بنائه مستعمرة ابو غنيم او على بيع الاسمنت للصهاينة ، او على تدمير حركة "فتح " في القدس او او ، انا لم اسمع بالاخ القائد معتصم تيم من قبل ولكنه يعتبر حالة يجب الوقوف عندها لان القرارات تؤخذ جزافا لارضاء فلان او علان ، وما هي الا حالة مؤسفة في الحركة اذ يجب على القيادة في حركتنا قبل احالة هذ الملف للنائب العام ان تسبر غور المشكلة وتعالجها من الجذور للمحافظة على الاعضاء لان العضوية الان قيمة لا تباع ولا تشترى، انني اضم صوتي عاليا مدويا لادانه هذا القرار الجائر حاليا قبل المحاكمة، واذا صدر قرار حركي عن المحكمة الحركية فان لكل حادث حديث ولي كل الثقة في محكمتنا الحركية وبقراراتها.

وكان قد اتخذ قبل عدة اشهرقرار تجميد امين سر اقليم سابق في احد الدول الاوروبية بجرة قلم من عضو لجنة مركزية، ودون الرجوع للمحكمة الحركية ولا يزال القرار ساريا حتى هذه اللحظة، ولا استغرب ان يقوم كل اخ عضو لجنة مركزية بايقاف او تجميد كل من لا يروق لهم ، ان القرارات الفردية لبعض القياديين في الحركة يجب ايقافها حالا اذا كانت تمس اي عضو في الحركة لان العضوية مقدسة ولا يحق لاي كان المساس بها فهي كينونة العضو وجذره الصلب وعاطفته الجياشة للحركة وفلسطين قبلها.

استغرب ايضا من الاخوة في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عدم مسائلتهم لزميلهم القائد في الاجتماعات الدورية وما اكثرها ، عن حيثيات تجميد او طرد او توقيف اي عضو، وكل ما اسمعه بان القرارت اخذت بالاغلبية، فلتشرق الديمقراطية على حساب اعضاء حركتنا الفذة ، انني اضم صوتي لكل الاصوات المنددة بايقاف او تجميد فلان سواءا في القدس او اوروبا او غيرها من الاماكن فمسألة العضوية مسألة حساسة جدا، واتمنى على قيادتنا ان تعود الى احضان ابنائها الذين ابتعدت عنهم، ان تعود الى تقصير طريق النصر، الى روح النضال وعبق فلسطين والتي اساسها العضو في الحركة، واتمنى شخصيا ايضا ان لا يقوم احدهم غدا وبتهمة مواقفي التي لا تسر البعض في قيادة الحركة بتجريدي من العضوية بتهمة جاهزة وهي انني اغرد خارج السرب وصوتي نشاز .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت