غزة- وكالة قدس نت للأنباء
في ظل حالت التراخي التي تنتهجها حكومة نتنياهو مع الاعتداءات المستمرة للمستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بجانب الاعتداء على المواطنين , فقط طالبة فصائل فلسطينية بضرورة تبني رؤية موحده لمواجهة هذه الجرائم بعيداً عن الشعارات , و تفعيل المقاومة الشعبية حيث بعثوا برسالة إلي الشعوب العربية وأنظمتهم بأن يلتفتوا لما يحدث للمدينة المقدسة من تهويد وتنجيس من قبل المستوطنين اليهود بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية .

وقد قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي, أن حركة فتح إذ تنظر في خطورة بالغة للواضع الذي تمر فيه المدينة المقدسة في ظل الاعتداءات المستمرة من المستوطنين , وتدعوا إلى شد الرحال إليها من الفلسطينيين من كافة المدن والمحافظات كما وطالب الأمة العربية والإسلامية لنصرة القدس وحمايتها .

وأضاف في تصريح خاص لـ " وكالة قدس نت للأنباء " , أنه إذا أرادت الأمة العربية والإسلامية أن تنصر سيدنا "محمد علية الصلاة ولسلام " فعليها أن تنتصر لمدينة القدس التي يتم تنجيسها ليل نهار على يد المستوطنين اليهود .

وطالب الفصائل الفلسطينية بتوحيد الصف الوطني , لمواجهة هذه الاعتداءات وحماية ما تبقي من المدينة المقدسة .

من ناحيته اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية صالح زيدان , أن ما يحدث في المدينة المقدسة هو نتاج السياسة العنصرية التي جاء فيها نتنياهو , بالإضافة لتراخي الدولي وخاصة من قبل الإدارة الأمريكية وعدم مطالبتها الجانب الإسرائيلي بوقف تلك الاعتداءات .

وأضاف في تصريح لـ قدس نت " أن الأمة العربية والإسلامية تتحمل جزء مما يحدث في المدينة المقدسة , وما يقع على المقدسين لعدم تنفيذ التوصيات المنبثقة عن المؤتمرات الإسلامية والقمم العربية , المتعلقة بمدينة القدس والتي جاء فيها ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لمدينة القدس .

وتابع أن "الانقسام الفلسطيني عامل مشجع لهذه الممارسات العنصرية التي يقوم فيها المستوطنين , وبناء على ذلك يجب توحيد الطاقات وإنهاء الانقسام لوقف هذه الاعتداءات ".

أما عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض , فقد أوضح في تصريح لـ" قدس نت " , أن هذه الاعتداءات بمثابة إرهاب دولة يمارس على المقدسات الإسلامية والمسحية في المدينة المقدسة وعلى الشعب الفلسطيني .

وأشار أن هناك مساعي من جهات عديدة لأن تحبط لتوجه الفلسطيني لنيل عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة , حتى تستمر هذه الاعتداءات على المقدسات وتهويد القدس .

ورأي أن المخرج الوحيد لمواجهة هذه الاعتداءات في هذه الفترة تفعيل المقاومة الشعبية بعيداً عن الشعارات قائلاً " لتكون مقاومة شعبية عارمة في كل محافظات الوطن تنتفض في وجه الاحتلال , وتجمع كل الفصائل الفلسطينية "

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة , قالت أن كل يوم يأتي يكون هناك تصعيد جديد من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غطاء ودعم أمريكي , ولذلك نحتاج إلي خطة فلسطينية موحدة لمواجهة هذه الاعتداءات .

وأضافت أن "الاعتداءات في القدس تقع على المقدسات المسحية والإسلامية ولذلك يتوجب على العالم العربي من المسحيين والمسلمين , بأن يقفوا لنصرة وحماية المساجد والكنائس في القدس خاصة بعض أن قامت بعض المستوطنين في كتابة شعارات مسيئة على بعض الكنائس ومن قبلها المساجد ".

هذا وقد اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية .

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية، أن أكثر من 30 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من بواباته المختلفة، وذلك بعد إفراغ شرطة الاحتلال من داخله الفلسطينيين ومن تقل أعمارهم عن الـ45 عاماً .

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان عاجل لها صباح اليوم، أنه تم اعتقال 4 صحفيين ومصور تلفزيوني، واعتقال إحدى المرابطات في المسجد الأقصى.