هل يقابل حراك المحاميين بجدية من طرفي الانقسام..؟

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
صرخوا بعالي الصوت مطالبين بإنهاء الاعتقال السياسي والانقسام الفلسطيني بين حركتي (فتح وحماس) الذي مر عليه أكثر من خمس سنوات عجاف قسمت القضية الوطنية الفلسطينية لنصفين ويزيد، تحت شعار" نعم للمقاومة والمصالحة..لا للانقسام والاعتقال السياسي" تجمع المحاميين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، أمام مقر نقابتهم بمدينة غزة.

وتأتي هذه الوقفة احتجاجا على استمرا ر الانقسام والاعتقال السياسي بالتزامن مع مرور إثنى عشر عاما على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الاقصى)، تأكيدا على أن الشعب الفلسطيني لن يهزم ولن يتراجع عن المقاومة القانونية للمطالبة بحقوقه الشرعية لينتزعها من الاحتلال الاسرائيلي، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسط تشديد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لما يشكل من تراجع على صعيد القضية الوطنية ولما له من انعكاسات سلبية على مجمل حياة الفلسطينيين.

وتقول عضو الحراك النقابي للمحاميين، المحامية فلورة المصري، لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر" إن وقفتنا الاحتجاجية الأسبوعية كل يوم ثلاثاء تكون حول قضية معينة نحاول لفت الانتباه إليها، واليوم خصصت هذه الوقفة من أجل المطالبة بإنهاء الانقسام والاعتقال السياسي بالضفة الغربية وغزة".

وتبين بأن ملفي الانقسام والاعتقال السياسي شغل الكثيرين في الحراك النقابي للمحاميين، مؤكدة بأنهم ضد ذلك الأمر وهو مرفوض وغير قانوني ويصب ضد مصالح الفلسطينيين، وستشهد الأيام القليلة المقبلة تحرك قانوني من قبل المحاميين للضغط على طرفي الانقسام من أجل إنهائه.

وأعلنت المصري بأن نقابة المحاميين الفلسطينيين ستبدأ بعقد لقاءات مع القادة الفلسطينيين من كافة الأطياف السياسية ومع صناع القرار لتوضح مدى عدم قانونية استمرار الاعتقال السياسي، مؤكدة بأنه في حال لم يكن هناك تجاوب من طرفي الانقسام اتجاه دعواة النقابة لن يتوقف الحراك، قالت" هذه رسالتنا كمحاميين ومحاميات ويجب علينا أن نناضل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية".

وتؤكد المحامية المصري أن هناك محاميين تعرضوا للاعتقال السياسي الأمر الذي ترفضه النقابة بالمطلق، معتبرة ذلك مخالف للقانون، وقالت إن "هذا الأمر لن يوقفهم عن خطواتهم بالتقدم نحو الضغط لإنهاء الانقسام، وأن وقفتهم اليوم كانت أولى الخطوات لبداية العمل، لافتة إلى وجود مشاركة من المواطنين وعدد من الشخصيات العربية والسياسية.

السؤال الذي شككنا فيه هل سيكون حراك المحاميين خطوة تقابل بجدية من طرفي الانقسام لإنهائه؟؟