القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إنه على الرغم من تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل، والخطاب القاسى للحكومة الجديدة فى القاهرة تجاه تل أبيب، إلا أنها ملتزمة إلى حد كبير باتفاقياتها التجارية مع الدولة العبرية.
وأشار دايلى بيست، وهو الموقع اليومى لمجلة نيوزويك، إلى أن الحكومة الإسلامية فى مصر التى يقودها الرئيس محمد مرسى، تعطى أولوية لإصلاح الاقتصاد المصرى المضطرب. ويبدى الرئيس مرسى وحلفاؤه ترددا إلى حد كبير إزاء التخلى عن العلاقات التجارية المربحة التى تساعد فى توفير فرص عمل وتجعل لمصر موطئ قدم فى السوق الأمريكى خاصة فى صناعة النسيج.
وضرب الموقع الأمريكى مثالا على ذلك بتصريحات رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الشهر الماضى، التى قال فيها إن "مصر تريد الحفاظ على اتفاق المنسوجات مع إسرائيل الممتد لسبع سنوات"، وقال:" إن الكثير يقومون بتجارة جيدة، وتريد أن نؤكد أننا نعمل الصالح ازدهارهم".
ويوضح الموقع أن الاتفاق يعفى الصادرات المصرية للسوق الأمريكى من الجمارك مقابل أن يكون 10% من مكوناتها إسرائيلية، وعلى الرغم من أن بعض المسئولين المصريين، قالوا إنهم يرغبون فى تقليل نسبة المكونات الإسرائيلية، إلا أن محمد أبو باشا الخبير الاقتصادى فى مجموعة هيرمس قال، إنه" من الصعب إنهاء الاتفاق بين عشية وضحاها".
غير أن الموقع يشير إلى أن بعض الاتفاقات التجارية مع إسرائيل قد تم إنهائها، قاصدا اتفاق تصدير الغاز، الذى كان ينظر إليه باعتباره بقايا فساد نظام مبارك.
ونقل دايلى بيست عن إيهود يارى، المحلل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن تجارة إسرائيل مع مصر منذ إلغاء اتفاق الغاز وصلت للحد الأدنى، إلا أنه من المهم سياسيا الحفاظ على العلاقات التجارية، وقد تبين أن الاتفاق هو أفضل طريق.