تباين الآراء حول المشاركة في الانتخابات المحلية بالضفة‎

الضفة الغربية - وكالة قدس نت للأنباء
بدأت الدعاية الانتخابية اليوم، للقوائم المرشحة لخوض الانتخابات المحلية في الضفة الغربية .

وانتشرت الصور والملصقات للقوائم الانتخابية في مفترقات الطرق ووسط المدن كما عرضت اليافطات البرنامج الانتخابي لكل قائمة والمرشحين في كل قائمة .
وستجرى الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل أي اختيار القائمة كاملة وليس حسب الشخصيات .

وعبر عدد من المواطنين عن تشاؤمهم من نتائج هذه الانتخابات في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمة مالية .

وقال المواطن حيدر خالد لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "نفس الوجوه لم تتغير في هذه الانتخابات والشخصيات هي السابقة مع تعديل خفيف ولذلك لا نثق كثيرا بنتائج هذه الانتخابات".

وعرضت القوائم الانتخابية اليوم برنامجها واسماء المرشحين فيها في جو ساده الهدوء والحرية الكاملة لجميع القوائم دون أية عقبات .

بدوره أكد محافظ نابلس جبرين البكري أن القانون الانتخابي الذي تجرى على أساسه انتخابات المجالس والهيئات المحلية الراهنة يعطي كافة القوائم حقا متساويا في تقديم برامجها وشرح وجهة نظرها كاملة للجمهور دون تمييز بين قائمة وأخرى ، وبالتالي ليس هناك من سبب يصوغ لأي قائمة أن تخرج عن القانون أو تسجل على نفسها المخالفات.

وشدد جبرين على أن نزاهة الانتخابات وشفافيتها تؤكد ديمقراطية العملية الانتخابية وتعزز الخيار الديمقراطي التعددي في المجتمع الفلسطيني .

بدورها قالت المواطنة سماح من رام الله لمراسل وكالة قدس نت "لن أشارك في الانتخابات لأنني أرى أنها لا تمثلني خصوصا في تشكيلة القوائم الانتخابية".

وأضافت "إنني انتمي لحركة فتح ولكنها فشلت في هذه الانتخابات في تمثيل نفسها وانضمت إلى قوائم تحالفية مع فصائل أخرى في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى رشح عدد من أبناء الحركة تحت قوائم تسمى مستقلة وعلى الأغلب هناك قائمة في رام الله تسير بحسب نهج القيادي محمد دحلان وهم من يقومون على الوضع ."

وتتابع سماح قائلة "هناك قوائم ترشحت على أساس أنها مستقلة ولكنها جميعها كتل تنتمي إلى فصائل، ولعدم اقتناعي بهذه الكتل لن أشارك بالانتخابات".

بدروه خالد دباس من الخليل قال لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "اذا جرت الانتخابات على أصول مهنية ونزاهة فانا معها بشدة للنهوض بالواقع الصعب الذي تعانيه مختلف قطاعات شعبنا ، وسوف أشارك في الانتخابات لو لم تكن توافقية في منطقتنا رغم انني ضد توجه التوافق على أساس عائلي" .

تامر محمد من بير زيت أعرب عن اعتقاده بان الانتخابات المحلية جاءت في أوقات صعبة تمر على القضية الفلسطينية برمتها ومن أخطرها الانقسام الفلسطيني وعلى الرغم من ذلك فهي مستحقة من اجل إنعاش الحالة الديموقراطية التي كان الشعب الفلسطيني يصدرها إلى دول الجوار على الأحد الأدنى، وقال "لكن بسبب العديد من الظروف التي شهدتها القضية الفلسطينية أصبحنا نتبوء مكانة متدنية من هذه الديموقراطية حيث مضى ما لا يقل عن ستة أعوام على آخر انتخابات والحال كما هو".

وتباع تامر في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "أنا مع إجراء الانتخابات لأنها ذات طابع خدماتي أكثر منه سياسي بالرغم من أن العديد من المرشحين يتنافسون على أساس حزبي ولكن في النهاية المواطن بحاجة إلى أفعال على ارض الواقع، وأنا سأشارك بهذه الانتخابات".