رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية صالح هواش أن الجماعات اليمينية المتطرفة والجماعات الدينية اليهودية تحاول أن تفرض أمرا واقعا جديدا في القدس وتغير الأمر الواقع الموجود بالنسبة للأماكن المقدسة، وبدعم من حكومة وقوات أمن اسرائيل، موضحا أن وتيرة الإعتداءات على المسجد الأقصى تزداد بسبب الأعياد الدينية اليهودية.
وقال هواش في حوار مع قناة "العالم" الإخبارية، مساء السبت، إنه يجب الإعتراف بأن مدينة القدس تحت الاحتلال والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها أيضا تحت الاحتلال، وهناك وضع يسمى الأمر الواقع، والحكومة والموقف الرسمي الإسرائيلي يحاول المحافظة عليه.
وأضاف:"لكن هناك مشكلات تنشأ بين الحين والآخر بأن الجماعات اليمينية المتطرفة والجماعات الدينية اليهودية في المدينة تحاول أن تفرض أمرا واقعا جديدا، وتغير الأمر الواقع الموجود بالنسبة للأماكن المقدسة، وتزداد الإقتحامات للمتدينين والمتطرفين للمسجد الأقصى، وكل ذلك يتم بدعم من حكومة وقوات أمن الكيان الإسرائيلي، والقوات الخاصة أمس تدخلت في الإقتحام".
وأوضح أن وتيرة الإعتداءات على المسجد الأقصى تزداد بسبب الأعياد الدينية اليهودية، منوها الى أن اليوم كان يصادف مناسبة دينية لليهود وهي عيد المظلة أو عيد "سوكوت"، وهذا العيد كان يعتبر حتى عام 1970 ميلادي عيدا للحج الى ما يسمى بالهيكل المزعوم الذي تدعي منظمات يهودية بأن هذا الهيكل موجود في مكان المسجد الأقصى ويحاولون أداء صلواتهم وطقوسهم فيه.
وأكد هواش أن اسرائيل تحاول أن تغير من الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس المحتلة، وخلق أغلبية يهودية في القدس من خلال ضم المستوطنات في محيطها الى المدينة وإعتبار أن المدينة يهودية بالدرجة الأولى.
كما أشار الى أن هناك إدعاءات لجماعات متطرفة يمينية قومية ويمينية دينية يهودية تدعي بأن لليهود حق في المسجد الأقصى، منوها الى أن الحاخام الأكبر لاسرائيل يحرم الصلوات اليهودية في باحات المسجد الأقصى، ولكن هذه الجماعات الدينية تحاول فرض أمر واقع جديد وتدعي بأن من حقها زيارة المسجد الأقصى، وأن يكون لها قوة تتمكن من خلالها فرض هذا الأمر الواقع.
وقال هواش:" إن مخطط الهيكل المزعوم يطل علينا كلما كان هناك مناسبات دينية يهودية، فيتحرك المتدينون والمتطرفون اليهود بدعم من جيش وشرطة ومخابرات الإسرائيلية لخلق إستفزازات وإدعاءات ودخول الحرم وإنتهاك حرمته والإعتداء على المصلين وسدنة المسجد".