رفح - وكالة قدس نت للأنباء
رصدت كاميرا وكالة قدس نت للأنباء لحظات إسعاف جرحى فلسطينيين وقعوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة .
وقالت مصادر طبية في القطاع، مساء الأحد، إن الغارة التي نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية أوقعت عشرة جرحى بينهم 2 في حالة "موت سريري" نتيجة تعرضهم للاستهداف المباشر .
وأفادت مصادر لمراسل وكالة قدس نت للأنباء بأن الطائرة الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل باتجاه دراجة نارية كان يستقلها شخصان قرب دوار الجوازات بحي البرازيل شرق مدينة رفح, الأمر الذي أدى إلى إصابة الاثنين بجروح خطيرة, فيما أصيب 8 مواطنين من المارة بجروح متفاوتة .
وقال مسعفون إنه جرى نقل الإصابات الثمانية وبينهم 3 أطفال وامرأة ورجل مسن إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لتلقي العلاج، فيما تم تحويل الاثنين الآخرين إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس ومستشفى الشفاء بغزة بسبب خطورة حالتهما, حيث كانت المصادر الطبية قد أعلنت في بداية الأمر عن استشهاد احدهم إلا أنها عادت ونفت.
وعرف من بين المصابين كلاً من: عوض أبو عرمانة (30 عاماً), بشير مصطفى قشطة 10) أعوام), جهاد حسن القطروس (24 عاماً), عبد الهادي محمود أبو مور( 57 عاماً) من سكان رفح، إضافة إلى السيدة صابرين حسن المقوسي (24 عاماً) وأطفالها بيسان محمد المقوسي (4 أشهر), نسيم المقوسي (4 أعوام) من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة, وحسب المصادر الطبية فإن حالتهم الصحية جمعياً مستقرة.
وذكر شهود عيان بان الغارة الإسرائيلية أحدثت أضراراً مادية بمنازل آل القطروس وآل أبو جزر وآل أبو عيادة, بسبب قربها من مكان الاستهداف.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في تعقيبه على الغارة, إن "الغارة استهدفت خلية تابعة للجهاد العالمي في قطاع غزة كانت تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الأيام المقبلة".حسب قوله
وقال أفيحاي أدرعي على موقع "تويتر"، إن "الغارة التي شنتها طائرة إسرائيلية وقصفت خلالها دراجة نارية في رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت عنصرين من تنظيم مجلس شورى المجاهدين المتطرف المرتبط بتنظيم الجهاد العالمي"، وهم : طلعت خليل محمد جربي، ومحمد حسين.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي "لن يسمح لتنظيمات إرهابية متطرفة مثل مجلس شورى المجاهدين بارتكاب جرائمها ضد مواطنينا وسوف يعمل بصرامة ضد عناصرها الإرهابيين".وقال إن الجيش الإسرائيلي "لن يحتمل أي محاولة لاستهداف مواطني إسرائيل"، محملاً حركة حماس المسؤولية "عن كل عملية تخريبية تنطلق من غزة".حد قوله
وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن "جربي وحسين "هما العنصران المتورطان في اغتيال المقاول العربي سعيد فشافشة، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وكان فشافشة قد اغتيل في شهر يونيه الماضي أثناء قيامه بالإشراف على بناء الجدار الأمني على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأعلن ألون بن دافيد، الإعلامي الإسرائيلي، أن كلًا من "جربي وحسين" هما المخططان لاغتيال فشافشة، وأصرت إسرائيل منذ اغتياله على استهداف قاتليه، وهو النهج المتبع مع أي فلسطيني أو عربي يقتل إسرائيليًا.
وتمتليء الآن مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية بالكثير من عبارات الشكر على ما يسمونه بـ"الانتقام" الإسرائيلي من قاتلي فشافشة، خصوصًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان، بيني جانتس، تعهدا بعد اغتيال فشافشة بالانتقام من قاتليه.
وكالة قدس نت للأنباء تنشر مجموعة الصور التي التقطتها خلال لحظات إسعاف الجرحى الفلسطينيين في الغارة الإسرائيلية على رفح.
عدسة: عبد الرحيم الخطيب