اتصالات مصرية لوقف التصعيد على غزة وعدم الانجرار للحرب

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مسؤول مصري بارز عن اتصالات أجرتها القيادة المصرية مع قادة الفصائل في قطاع غزة لتثبيت التهدئة المعلنة ومنع انجرار الوضع لحرب .

وقال المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، إن مصر أبلغت الجانب الإسرائيلي برفضها القاطع لأي عملية عسكرية على قطاع غزة، وحملته مسؤولية تطور الأوضاع الميدانية في القطاع ".

وأكد المصدر المصري، أن بلاده اتصلت بفصائل المقاومة في غزة، طالبتهم فيها بالالتزام الكامل بالتهدئة مع الاحتلال، وعدم السماح لإسرائيل بجر قدم المقاومة الفلسطينية لحرب شاملة .

ولفت المصدر ذاته، إلى أن مصر لن تسمح استمرار العدوان على غزة، وستعقد جلسات على المستوى العربي والدولي للتباحث في انتهاكات الجيش الإسرائيلي ووضع حد عملي على الأرض لها.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية نافذ عزام:" إن هناك جهودًا مصرية للتوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل".

وأضاف عزام في تصريحات له إن "هناك اتصالات مكثفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والقيادة المصرية والجانب الإسرائيلي لبحث إمكانية التوصل إلى تهدئة ميدانية مع الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مستعدة "للالتزام بالتهدئة ما التزم الجيش الإسرائيلي بها"، قائلاً "موقفنا واضح فنحن ندافع عن أنفسنا.. ولكن إسرائيل هي من تخرق التهدئة دائماً لذلك عليها الالتزام بها أولا حتى نلتزم نحن بها".

وهددت كل من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية بـ"تصعيد ردها العسكري" إزاء القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة.

يذكر أن جيش الاحتلال صعد من عدوانها على القطاع منذ مساء الأحد الماضي، واسفر عن إصابة 15 فلسطينيًّا إثر غارات متتالية على أماكن متفرقة من قطاع غزة بينهم 6 أطفال ورضيعة .

وأوصى ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي بشن عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" في أواخر عام 2008، لمنع التنظيمات الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على مدن وتجمعات في النقب الغربي وجنوب إسرائيل.

وقال الضابط الذي لم تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هويته :" إن إسرائيل لا تملك خيارات أخرى لوقف عمليات أطلاق الصواريخ من قطاع غزة سوى عملية عسكرية واسعة تضع حدا لقدرة التنظيمات الفلسطينية على إطلاق تلك الصواريخ".

وجاءت تقديرات الجيش الاسرائيلي التي عبّر عنها الضابط الكبير بعد تبني حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإطلاق عشرات الصواريخ على اهداف اسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وذلك في اعقاب استهداف اسرائيل لناشطين في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد احدهما متأثرا بجراحه.

وقال الضابط:" إن هناك ضرورة للتحرك العسكري الواسع لفرض قوة الردع للجيش الاسرائيلي على قطاع غزة لمنع اطلاق الصواريخ".