رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
في ظل تسابق القوائم الإنتخابية المتنافسة على مقاعد المجالس البلدية والمحلية في الضفة الغربية، يعيش الشارع الفلسطيني حالة من الفتور واللامبالاة لما يجري على الساحة الإنتخابية في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المواطنين لمشاركة واسعة في التصويت خلال الانتخابات المحلية المزمع إجراءها في العشرين من تشرين أول الجاري.
وأعرب العديد من المواطنين الفلسطينيين في أحاديث منفصلة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء عن عدم مشاركتهم في الانتخابات المحلية، نظراً للأوضاع الإقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فيما قال مواطن من رام الله " الهم الذي يعيشه المواطن كبير وهو البحث عن لقمة عيش لأطفاله".
وحول رأي الشارع بالبرامج الانتخابية، قال المواطن عدنان من رام الله " إن البرامج للقوائم الانتخابية لا تختلف عن سابقاتها، وكل هذه البرامج مجرد "حبر على ورق" ولا يتم تنفيذها على الأرض.
وتعيش الضفة الغربية، والتي تنتهي فيها الفترة المحددة للدعاية الانتخابية يوم الخميس 18 -10-2012، حالة من الضبابية حول القائمة التي ستفوز بمقاعد المجالس البلدية والمحلية، فيما راح البعض الى القول " أن ما يجري هو قوائم بالتزكية ولا يوجد أية منافسة بين القوائم، إلا في بعض المدن الرئيسية.
من جانبها قالت المواطنة تغريد الطويل من مدينة البيرة " أنها لا تشعر بجو الانتخابات هذه المرة على خلاف المرات السابقة، والتي كان المواطن فيها يذهب طواعية ودون تردد الى الدعاية الانتخابية ويشارك في الاقتراع والتصويت ولكن هذه المرة لا أرى ما يوحي الى وجود انتخابات على الابواب.
وأضافت " أن ما يهم المواطن الآن هو لقمة عيشه وعيش أبنائه، وآخر ما يفكر به هو الذهاب الى التصويت، لأن المواطن غير مستعد للتضحية بيومه من أجل الانتخابات، وفق قولها.
وحول رأيها بالبرامج الانتخابية للقوائم قالت " لا أرى جدية بالبرامج الانتخابية وهذه مجرد شعارات ليس أكثر، فيما خلت البرامج هذه المرة من تمكين الأسر والعائلات الفقيرة ودعمها، كما أن القوائم لن تأت بجديد".