القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي أن مخطط هدم حي البستان هو بداية لتنفيذ مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك ، حيث أن بلدة سلوان بأحياءها وادي حلوة والبستان هي الحاضنة الجنوبية للأقصى ومنها تريد إسرائيل أن تقفز لتنفذ مشروعها في الأقصى.
جاء ذلك على هامش مشاركة الرويضي في صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام بحي البستان في استمرار لفعاليات أهالي الحي في مواجهة القرار الإسرائيلي بهدم منازلهم والبالغة 88 منزلا يقطنها 1500 مواطن في سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس.
وأكد المحامي الرويضي أن استمرار فعاليات خيمة الاعتصام في حي البستان يأتي في سياق الرد على القرار الإسرائيلي القاضي بهدم منازل الحي وفرض الأمر الواقع في القدس، حيث تهدم إسرائيل المنازل العربية وتبني الوحدات الاستيطانية.
وقال إن "صبرنا وصمودنا على الأرض هو العنصر الأساسي في مواجهة تحدياتنا في القدس". وقال إن "القيادة الفلسطينية في تحركها نحو الأمم المتحدة هي في الإطار الصحيح في مواجهة إجراءات إسرائيل على الأرض وحديثها عن ضم الأراضي وخاصة في القدس ومحيطها ومن التفاوض معنا على باقي الأرض من باب الأراضي المتنازع عليها وليس من باب الأرض المحتلة، فقرار من الأمم المتحدة يحول هذه الأراضي إلى دولة يعني أن إسرائيل تحتل دولة أخرى."
وأضاف بان "هذه وهي الحقيقة القانونية التي يجب أن نتعامل معها في العمل السياسي لدعم العمل الشعبي في حي البستان وغيره إضافة إلى تأكيد أهمية توفير الدعم للمواطن المقدسي من قبل المؤسسات الرسمية التنفيذية المكلفة بهذه المهمة حتى يلتفت المواطن إلى مواجهة ما يتعرض له ويبقى صامدا"، وقال إن "استهداف أطفالنا في حي البستان هو محاولة للضغط على السكان ولكن أهالي البستان فهموا الرسالة وقرروا التضحية وإنشاء الله صبرهم صبر ساعة".