رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
رحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بالزيارة المتوقعة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة قائلا "دائما أهلا وسهلا في أي وفد أو رئيس عربي في قطاع غزة وفي فلسطين كلها, طالما كان هذا الوفد يتعاطف مع شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصةً في غزة".
وشدد شعث في تصريح خاص لـوكالة قدس نت للأنباء على ضرورة أن تدعم زيارة الأمير القطري, الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال " نأمل بأن تكون هذه الزيارة فعلا من اجل إعادة إعمار قطاع غزة من آثار الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية أواخر العام 2008, وأن تكون هذه الزيارة من اجل إعادة تفعيل عجلة المصالحة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأوضح شعث بأنه تم الإتفاق مع حركة حماس على كل صغيرة وكبيرة في تطبيق إتفاق المصالحة على أرض الواقع, وحركة فتح على إستعداد تام من اجل تنفيذ كل ما تم الإتفاق دون أي إستثناء, ولكن في الجهة المقابلة على حركة حماس أن تفي بما عليها من إلتزامات.
وحسب آخر الأنباء الواردة عن الزيارة المرتقبة فمن المقرر يصل الأمير القطري برفقة عقيلته الشيخة موزة وممثل عن الرئيس المصري محمد مرسي إلى قطاع غزة صباح الثلاثاء.
وسيمكث الأمير القطري في قطاع غزة عدة ساعات فقط, ويتضمن برنامج زيارته وضع الحجر الأساس لمدينة الأمير حمد وكذلك وضع حجر الأساس لإعادة إنشاء شارع صلاح الدين وشارع البحر، كما تشمل الزيارة لقاء مطولا مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هينة يعقبه مشاركة الأمير القطري في حفل استقبال جماهيري.
ومن المتوقع أن يعلن هنية عن البشرى التي وعد بها سكان القطاع وتكمن في إعلانه إنهاء الحصار عن قطاع غزة، وبدء مرحلة الإعمار وما تحمله هذه الزيارة من مدلولات سياسية مهمة.
وكانت قد أعربت أوساط في القيادة الفلسطينية، عن قلقها البالغ من الإنحياز القطري العلني للتعامل الرسمي مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة فيما يتعلق بملف إعادة إعمار القطاع، مؤكدة " على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وتواردت الأنباء حول خلافات فلسطينية قطرية وصلت إلى حد التهديد بعدم التعامل مع الدعوات الرسمية التي توجهها القيادة القطرية للسلطة الفلسطينية، وعدم المشاركة بأية لقاءات مع مسؤولين قطريين.
وأكدت الأوساط في تصريحات خاصة لوكالة قدس نت للأنباء بأن القيادة الفلسطينية بعثت برسالة وصفت بـ" المعاتبة" لأمير دولة قطر، أبلغته خلالها عن إستيائها من الإنفراد القطري بالتعامل مع حركة حماس دون الرجوع إلى السلطة الفلسطينية خاصة في ملف إعادة الإعمار، كون السلطة هي الجهة الرسمية الأولى والأخيرة حول هذا الملف.
ورعت قطر إتفاقا بين حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الخلاف الدائر بين الحركتين منذ ما يزيد عن 5 سنوات، وسمي حينها بـ" إعلان الدوحة" وإتفق خلاله الطرفان على تشكيل حكومة وفاق وطني، بالإضافة إلى بحث المرجعيات فيما يتعلق بالمجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن الأمور لم تسير وفقا لما تم الاتفاق عليه حتى الآن.