غزة- وكالة قدس نت للأنباء
في إطار الاستعداد المتواصلة التي تجريها الحكومة في قطاع غزة، لاستقبال أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته الشيخة موزه قامت وبالتنسيق مع بلديات محافظات القطاع، برفع الإعلام القطرية في الشوارع الرئيسية من مدينة رفح جنوباً حتى أقصى شمال قطاع غزة في بلدة بيت حانون، كما علقت صور الأمير حمد بن جاسم وبجانبه رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنيه .

هذه التحضيرات المتعلقة بزيارة أمير دولة قطر، أظهرت أراء مختلفة بين أهالي القطاع فمنهم من راءها خطوة حقيقية لكسر الحصار المفروض على القطاع والذي دخل عامه السابع على التوالي، معتبرين الزيارة بارقة أمل جديدة لشعب الفلسطيني، وستكون لها تبعاتها السياسية والاقتصادية التي تخدم أهالي القطاع الذين دفعوا من أبنائهم الكثير، وهدمت منازلهم وجرفت أراضيهم الزراعية التي كانوا يعتاشون منها أثر الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة في 27 ديسمبر 2008م علي القطاع, وأن المبالغ المالية المخصص في عملية البناء سوف تضع حداً للبطالة وانعدام فرص العمل.

وهناك بعض المواطنين أبدو تحفظاً في أرائهم حول الزيارة حيث اعتبروا أن هذا الدعم القطري وزيارة الأمير حمد بن خليفة للقطاع يخفي أغراض ومطالب سياسية لكن لا أحد يعرف عنها شيء حتى الآن، فيما طرح المواطنون عدة أسئلة متسائلين "ماذا يقدم الدعم القطري في هذا التوقيت في حين أن قطاع غزة مدمر منذ عدة سنوات ؟، فيما تخوف بعضهم من أن يكون هذا الدعم خطوة على طريق تكريس الانقسام، واستكمالاً لمشروع فصل الضفة الغربية عن القطاع غزة بشكل كامل.

كما وانتشرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك " التي أظهرت رفض بعض المواطنين برفع أعلام قطر بهذا الشكل حيث جاء في بعض التعليقات " لماذا لا ترفع الأعلام الفلسطينية في قطر "، وفي تعليق آخر" لكل شيء ثمن بالإشارة لدعم القطري "، مواطن آخر يكتب معلقاً على وضع صور الأمير حمد بن خليفة في غزة قائلاً " لضرورة أحكام " وغيرهم من كتب " أهلاً وسهلاً قطر " وغيرها من العبارات التي قدرت الدعم القطري .

هذا وقد شهد معبر رفح البري منذ أول أمس حالة استنفار كبيرة تمهيداً لوصول الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة وعقيلته السيدة موزه إلى غزة يوم غداً في زيارة تاريخية .

حيث من المتوقع أن يقوم الأمير القطري بوضع حجر الأساس لبدء عملية أعمار القطاع بدعم مالي يقدر 254 مليون دولار أمريكي مخصص لمشاريع خاصة بالإسكان ودعم البنية التحتية