الشعبية تقاطع لقاء أمير قطر وتصفه بخادم للمشروع "الأمريكي والصهيوني"

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
علمت وكالة قدس نت للأنباء من مصادر خاصة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، بأن (الجبهة) قررت مقاطعة زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، والذي من المتوقع أن يقوم بزيارة إلى قطاع غزة غداً الثلاثاء.

وقالت المصادر لمراسلنا إن الجبهة وهي "الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية" اعتذرت عن الدعوة التي وجهتها لها حكومة غزة التي تقودها حركة حماس لاستقبال أمير قطر.

واوضحت المصادر بان مقاطعة الجبهة لهذه الدعوة جاءت احتجاجاً على ما وصفته بـ "سياسة قطر وأميرها كخادم للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة ضد القضايا القومية العربية والفلسطينية خاصة". حسب قولها

ومن المتوقع أن يصل أمير قطر وعقيلته الشيخة موزة ، على رأس وفد قطري كبير إلى غزة صباح الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها لزعيم عربي بهذا المستوى منذ عام 1967، كما يعتبر أول زعيم عربي يصل إلى غزة الخاضعة لحصار إسرائيلي منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وسيطرتها على القطاع عقب اقتتال مع فتح منتصف العام 2007.

وتستمر الزيارة عدة ساعات يقوم خلالها الأمير القطري برفقة رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية ومسؤولين من الجانبين، بوضع وضع حجر الأساس لمشاريع إعادة الإعمار التي موّلتها الحكومة القطرية بقيمة 254 مليون دولار، إلى جانب عقد لقاءات مشتركة بين الجانبين.

وكان قد اعلن الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو عن اعتذار حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن المشاركة في استقبال أمير دولة قطر.

وقال النونو في تصريح صحفي إنه" تم توجيه دعوة رسمية إلى حركة فتح للمشاركة في استقبال أمير دولة قطر، إلا أن الحركة ابلغت عن اعتذارها رسميا عن المشاركة عبر عاطف أبو سيف مسئول العلاقات الوطنية في فتح".

كما أعلن محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بان الجبهة اعتذرت عن تلبية دعوة تلقتها من حركة حماس لاستقبال أمير قطر، موضحا بان الجبهة تعتبر هذا الأمر في غياب التوافق الوطني واستمرار الانقسام يأتي في سياق "تكريس حالة الانقسام وتعتبر الزيارة محاولة بائسة لشرعنتة" .

وفي هذا الإطار رحب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأي دعم عربي يصل الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية, كون الواقع الاقتصادي متردي وكل الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم ومساندة.

وقال العوض في تصريح صحفي " نرحب بكل الدعم ولكن نعتقد أن المطلوب من العرب وخاصة الأمراء والملوك والرؤساء أن يبذلوا ما بوسعهم لإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني والتعجيل بإتمام المصالحة حرصاً على المشروع الوطني".

وتابع " المطلوب إظهار الدعم والتأييد للموقف الفلسطيني في خضم المعركة التي نخوضها من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وليس تظهير الانقسام لان مثل هذا التظهير يمكن أن يستخدم من قبل الذين يرفضون الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحت ذريعة الانقسام ، وأشار العوض من هذا المنطلق فإن الحزب لن يشارك في مراسم استقبال أمير قطر وزوجته.

ونفى زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاركة (الجبهة) في استقبال أمير دولة قطر ، باعتبار تلك الزيارة تصب في تكريس الانقسام.

وشدد جرغون في تصريح صحفي على أن الجبهة الديمقراطية تؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في الإسراع بتطبيق اتفاق المصالحة والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.