غزة – وكالة قدس نت للأنباء
مُنذ الصباح الباكر، احتشد الألاف من طلبة المدارس والشبان والنساء، على إمتداد شارع صلاح الدين ، من أمام بوابة معبر رفح البري جنوباً حتى مدينة غزة شمالاً، لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، وزوجته الشيخة موزه، والوفد المرافق لهما.
وتعتبر زيارة حمد أول زيارة لزعيم عربي مُنذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع عام 2007، مما تُشكل وبدون أدنى شك كسرًا له، ويأمل الفلسطينيون بأن تكون تلك الزيارة مقدمة لزيارات أخرى لزعماء ورؤساء دول عربية وإسلامية أخرى.
ورفع المُحتشدين الأعلام القطرية والفلسطينية، وحملوا يافطات كتب عليها عبارات منها "جهودكم العظيمة خطوة مُتقدمة لنصرة غزة وكسر الحصار، بجهودكم سنبني الوطن ونمحوا آثار العدوان، شكرًا قطر أوفيتي بالوعد، وعدت وأوفيت، شكرًا قطر، غزة ترحب بأمير قطر والوفد المرافق له.."
وتوشحت معظم أعمدة الكهرباء والمفارق الرئيسة لمحافظات قطاع غزة بالرايات القطرية والفلسطينية، وصور أمير قطر، وصور أخرى تجمع الأمير برئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، في حين احتشد المئات على مفارق المحافظات المُطلة على شارع صلاح الدين.
وانتشر المئات من عناصر الأجهزة الأمنية لتأمين مرور الموكب المكون من عشرات السيارات ما بين سيارات تحمل المسئولين والأمير، والوفد المرافق، وسيارات رجالات الأمن التي تقدمت الوفد، وأخرى على جانبيه وخلفه، حتى وصل مدينة غزة.
وردد المحتشدين فور وصول الأمير حمد لغزة، هتافات تشكره وتشكر شعبه، وتعالت التكبيرات من أفواه المحتشدين، في مشهدٍ مهيب وغير مسبوق، لأول زعيم عربي يتجرأ ويأتي لغزة، مما دفع بموكب الأمير للسير بشكلٍ بطيء، وإخراج يده برفقة هنية لحيي الجماهير، التي تهافتت للسلام عليه.
وفي أولى محطاته، وصل الأمير لمدينة حمد السكنية ، بمنطقة المحررات غرب خان يونس، ووضع حجر الأساس لبناء المرحلة الأولى منها، بتكلفة 40مليون دولار بعدما كانت بـ 25مليون دولار، وأعلن خلال الافتتاح هنية عن زيادة الدعم للمشاريع القطرية، من 254 إلى نحو 400 مليون دولار.
وانتقل بعد ذلك الوفد القطري لوضع حجر الأساس لإعادة تأهيل شارع صلاح الدين، من وادي غزة حتى معبر رفح بطول28 كيلو متر وعرض 30 متر, وإعادة ترميم شارع الرشيد الطريق الساحلي, وإعادة ترميم شارع الكرامة "الخط الشرقي " , وبعد ذلك وضع حجر الأساس لمستشفى حمد للأطراف الصناعية شمال غزة.
وبعد الانتهاء من تدشين المشاريع المذكورة، توجه الأمير القطري برفقة زوجته لمنزل رئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، وكان في استقبالهما هنية وحرمه آمال هنية وعدد من أفراد العائلة، ومن ثم حضر الأمير مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرفه بفندق" اركموند" غزة.
وحضر المأدبة من الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وعدد من أعضاء الوفد المرافق للأمير، ومن الجانب الفلسطيني عدد من الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء المجلس التشريعي، ومن ثم توجه الوفد القطري إلى الجامعة الإسلامية للقاء نُخب ووجهاء ومخاتير وأكاديميين..، وسيغادر بعد ذلك الوفد القطاع عبر شارع الرشيد "البحر" إلى معبر رفح.
وكالة قدس نت للأنباء رصدت استقبال الأمير القطري والوفد المرافق له واعدت هذا التقرير .
عدسة: عبد الرحيم الخطيب