في غزة .. بيوت لن يدخلها العيد

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك تجمع أمهات وذوي اسرى قطاع غزة , أمام الصليب الأحمر الدولي بغزة , لتهنئة أبنائهم الأسرى بقدوم العيد , حاملين صور أسراهم وبسترات كتب عليها "موعد الحرية قريب جداً ", وتمنى ذوي الأسرى دوام الصحة لأبنائهم وأن تكون عزيمتهم قوية ولا تلين وأن يتحلوا بالصبر حتى تأتي لحظة الحرية .

ديب عبد العزيز لسكافي رجل مسن أقترب عمره من السبعين عاماً جاء للمشاركة في هذا التجمع موجهاً تحياته إلى أبنه الأسير "عماد لسكافي " المحكوم عليه 7 سنوات في سجن نفحه الصحراوي , وينتظر الحاج المسن الإفراج عن أبنه بفارغ الصبر في تاريخ 1/5/2013م القادم , حيث يقول والد الأسير "عماد" أنه يريد الاطمئنان علي أبنه قبل أن يفارق هذه الحياة .

يوضح الحاج عبد العزيز لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون، أن أبنه موظف في السلطة الفلسطينية على الكادر العسكري في جهاز الأمن الوطني , حيث أنتسب لكتائب شهداء الأقصى , وتم محاصرته في كنيست بيت لحم في عام 2002م أوائل انتفاضة الأقصى, هو وأصدقائه وبعد أن أفرج عليه أصبح مطارد حيث تم اعتقاله في عام 2007م , بمنطقة العرور بمدينة الخليل والأسير عماد هو من سكان قطاع غزة .

على يساره جلست والدة الأسيران رمزي عبد الرحمن صالح , وشقيقه الأسير سعيد عبد الرحمن صالح , حيث كانت تمسك في صورة واحد جمعة رمزي وسعيد ,وتشير والدة الأسيران أنه تم اعتقال أبنائها على حاجز "أبو هولي" وسط قطاع غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي حيث حكم رمزي "18" عاماً , وسعيد "25" عاماً ويقضيان مدة محكومتيهما في سجن نفحه الصحراوي معاً .

ووجهت والدة الأسيران تحيه لهم متمنيتاً الإفراج العاجل والقريب حيث تقول " فرحتي لا يمكن أن تكتمل إلا معكم ، ولا يوجد في يدي سوى أن أدعوا لكم الله بأن يفك أسركم وأنا معكم وأقف بجانبكم وكل عام وأنتم بخير، وجميع الأسرى بألف خير يا رب .

أما والدة الأسير حازم محمد الزغبي فقد ترغرغت عيونها بدموع وهي تروي قصة أبنها المحكوم 7 سنوات , حيث تضيف أنه تم اعتقال أبنها داخل إسرائيل وكان عمره في ذلك الوقت "18" عاماً , ولم تستطيع زيارته إلا مره واحد في سجن رامون أواخر شهر رمضان الماضي .

وترسل والدة الأسير الزغبي تهنئتها إلى إبنها حازم وقد بكت عيونها ولم تتمالك نفسها وهي تتحدث عنه , حيث تمنت بان يأتي العيد القادم وهو في البيت وفك أسره , وإضافة بأنها صابرة وتدعو الأسرى إلى مزيد من الصمود .

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية 4700 أسير بينهم 120 أسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق أسلو، ومنهم 59 أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً داخل السجون( عمداء الأسرى) و29 أسير مضى على اعتقالهم 25 عاما وأقدمهم الأسير كريم يونس من قرية عاره من فلسطيني 48 ومعتقل منذ يناير 1983م.

ومن جانبها تقول والدة الأسير علاء الدين أبو ستة إن "ابنها تم اعتقاله بتاريخ 3/1/1994م , وحكم علية مدي الحياة , بعدما وجهة له تهمة بقتل جنود إسرائيليين , وبالثقة كبيره تلفت بأنه رغم سنوات الطويلة التي أمضها داخل السجن إلا أن الأمل يبقي موجود دائماً وأنها تري لحظة الإفراج أتيه لا محال , وقالت" كل عام وأنت بخير يا أبني وإحنا بخير ومنتمنالك الصحة "