رفح - وكالة قدس نت للأنباء
يحاول الفلسطينيون في قطاع غزة، توفير ما يحتاجونه من الخراف والماعز لعيد الأضحى المبارك من خلال تهريبها عبر الأنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين مصر والقطاع، بعدما منعت إسرائيل إدخالها الى القطاع الذي تفرض عليه حصار مشددا منذ عام 2007م.

ويقبل الفلسطينيون في هذه الأيام على أسواق المواشي في القطاع لشراء الأضاحي استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يومافق بعد غد الجمعة، ويقدر الطلب السنوي لرؤوس الأضاحي بالقطاع لموسم عيد الأضحى ما بين 10- 12 ألف رأس من العجول والأبقار، ونحو 30 ألف رأس من الأغنام والخراف.

وأكدت وزارة الزراعة بحكومة غزة مطلع سبتمبر الماضي بأن أعداد المواشي الموجودة في القطاع كافية لتغطية حجم الطلب السنوي لرؤوس الأضاحي المتوقع تداولها في عيد الأضحى.

وتسمح إسرائيل بدخول الأبقار والعجول إلى غزة عبر معبر كرم ابو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد المفتوح حاليا، الذي تدخل من خلاله البضائع والمحروقات بشكل شحيح إلى سكان القطاع، ولكن مع حلول عيد الأضحى رفضت اسرائيل دخول الخراف والماغز وهو ما اضطر الفلسطينيين أن يلجأوا إلى شرائها من بدو سيناء في مصر ومن ثم تهريبها عبر الأنفاق المنتشرة تحت الأرض على الشريط الحدودي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وشهدت الأنفاق الحدودية ركودا ملحوظا في عملها مؤخرا ولا سيما بعد الحملة الأمنية التي شنتها القوات المسلحة المصرية عقب الهجوم الذي راح ضحيته 16 جندي مصري في سيناء أغسطس الماضي، وشرعت القوات المصرية بحملة لاغلاقها، مما أثار غضب حركة حماس الحاكمة في غزة بتنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية رفضا لاغلاق الانفاق دون ايجاد بديل عنها.

وأبقت مصر الأنفاق تعمل لكن وسط تشديد أمني بالسماح للفلسطينيين باستخدامها لإدخال المواد الأساسية المتعلقة بأمور حياتهم اليومية كالأغذية ومواد البناء والمحروقات بأنواعها لمواجهة الحصار الاسرائيلي.

وكالة قدس نت للأنباء رصدت بعدستها الحركة اليومية لعمل الأنفاق صباحا وانتظرت ليلا حتى ترصد إدخال الخراف والماعز عبر الأنفاق من مصر إلى غزة وأعدت هذا التقرير المصور.

عدسة: عبد الرحيم الخطيب