غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نصف ساعة من المنافسة المستمرة دارت بين اثنين من البائعين المتواجدين في ميدان فلسطين (الساحة) وسط مدينة غزة لجلب المتسوقين لشراء ما يعرضون من أحذية , ولكن بعد استجابة العشرات من الناس لمناداتهم تفاجئ (الاثنين) بأنهما لم يبيعا إلا عدد قليل من الأحذية التي تحولت بفعل الناس إلى كومة لا تعرف فيها الأحذية المتشابهة.
ويقول البائع حسونة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر"حاولت أن ألفت انتباه الناس ليشتروا الأحذية فالكل يمر علينا ولا يساءل حتى عن الأسعار ونحن مقبلين غداً على العيد ومطالبين بالتزامات للتجار إضافة إلى مستلزمات العيد، لبيوتنا".
ويرى حسونة أن حركة الشراء في العام الماضي كان أفضل على الرغم من أن هذه الأيام تعتبر بالنسبة إليهم موسم رزق ينتظروه من العام للعام، معللاً ضعف الحركة الشرائية بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الموطنين جراء نقص فرص العمل لدى معلين الأسر الفلسطينية، مبيناً أن الإقبال المحدود فقد على المستلزمات الهامة للحياة اليومية للناس.
ويتفق البائع عياد مع منافسه حسونة حول ضعف الحركة الشرائية لكنه يقول" صحيح أن البيع قليل رغم وجود كميات كبيرة من البضائع المعروضة داخل المحلات التجارية ولكن الناس يقبلون على البسطات الشعبية لشراء ما يلزمهم لأن أسعار البضائع فيها تكون مناسبة لهم"، موضحاً بأنه" يبع الأحذية بأسعار قليلة جداً (عشرة شيكل للحذاء) بمربح شيكل واحد بالحذاء ليتمكن من تسديد ديونه للتجار وتيسير أموره الحياتية خلال أيام العيد".
ويربط عياد بين قلة الحركة التجارية وصرف نصف راتب لموظفي السلطة الفلسطينية بالقول" أي موظف حصل على نصف راتبه سيركز على شراء الأمور الأكثر حاجة إليها، منوهًا إلى أنه أمضى معظم الوقت في الإجابة على تساؤلات الناس عن الأسعار بدون شراء، متوقعاً أن تكون الحركة الشرائية أفضل بعد العيد مباشرة قائلاً " بعد العيد الكل بيتعيد وبينزل يشتري من السوق ما يحتاج وخاصة النساء".
ويحافظ الغزيون رغم تخوفهم من نية إسرائيل شن عدوان بري على قطاع غزة وتداول الحديث عن تهدئة على ممارسة حياتهم الطبيعية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، فالأسواق وخاصة المحلات التجارية في شارع عمر المختار وسط غزة كانت عامرة بالمواطنين ولكن بدون إقبال على الشراء والاكتفاء فقط بتأمل البضائع المعروضة، كما يؤكد التجار و أصحاب المحال في المدينة.
كاميرا وكالة قدس نت للأنباء تجولت، اليوم الخميس، في شوارع مدينة غزة وتابعت الحالة الشرائية الضعيفة على امتداد ساعات هذا اليوم.
عدسة: محمود عيسى