غزة- وكالة قدس نت للأنباء
استقبل الفلسطينيون أول أيام عيد الأضحى المبارك بالفرحة والدعاء إلى الله بان يمن عليهم باستعادة وحدتهم الوطنية التي يعتبرونها السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، المستفيد الوحيد من حالة الانقسام والتشرذم الواقعة بين القوى السياسية.
ويعتبر عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه العاشر من ذي الحجة، أحد أهم مناسبتين عند المسلمين، وهذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) عندما أراد التضحية بابنه سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم كثير من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام من الأبقار والعجول والإبل والأغنام ، وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل البيت.
في قطاع غزة تبدأ احتفالات عيد الأضحى بعد أداء صلاة العيد الذي يستمر أربعة أيام، ويقوم بعد ذلك الفلسطينيون بذبح أضحياتهم التي تعتبر عنوانا للعيد، تطبيقا للآية الكريمة من قول الله تعالى: "إنا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربك وانحر".
واعتاد الفلسطينيون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاة العيد قائلين:"تقبل الله منا ومنك" و"كل عام وانتم بخير" وتتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء، وزيارة الأقارب وصلة للأرحام لتهنئتهم بالعيد.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، يتجه محدودي الدخل إلى إتباع نظام الأضحية في (عجل أو بقرة) بـ "الحصص" من خلال اشتراك 7 أشخاص لشراء أضحية بحيث يحصل كل شخص منهم على "حصة"، مقابل مبلغ مالي يدفع من قبل كل مشترك.
ولم يخلو قطاع غزة في هذا العام من المشاهد المعتادة في هذه المناسبة الدينية، من خلال الإصابات التي توقعها الأضاحي "الهاربة"، وأفادت تقارير طبية بان المستشفيات استقبلت نحو 100 إصابة منذ أمس وحتى أول يوم بعيد الأضحى، تراوحت ما بين كسور ورضوض وجروح، جراء مطاردة أضاحي "هاربة".
كاميرا وكالة قدس نت للأنباء رافقت إحدى العائلات الفلسطينية في شمال قطاع غزة بعد أداء صلاة العيد وتابعت في هذا التقرير شعيرة الذبح.
عدسة: محمود عيسى