في كل عام يقوم الحجاج المسلمين برجم إبليس بالصرار او الحصى وكل حاج يرجم سبع صرارات،وعملية الرجم تجري منذ 1500 عام،ولكن عمليات الرجم تلك لم تنل من عزيمة إبليس،وإبليس سيبقى يمارس دورة في الإفساد والتخريب والتضليل وتكفير الناس الى يوم القيامة،وهذا الدور المرسوم والمقرر له ربانياً،ولكن لا اعتقد أن إبليس أكثر شراً وضررا وفساداً من أغلب القيادات العربية،وهي الأولى بالرجم من إبليس،فمن ينهب خيرات البلد ويحولها الى مزرعة واقطاعية يورثها لأبنائه وإخوانه وزوجاته وعشيقاته،أليس أولى أن يرجم بدلاً من إبليس؟؟،ومن يبذر ويوزع أموال الشعب والأمة من أجل تخريب الوطن العربي والمساهمة في احتلاله وتدميره وتقسيمه،خدمة لمصالح وأهداف واجندات غربية،ألا يستحق الرجم قبل إبليس ؟،ومن يشتري السلاح بمليارات الدولارات من أجل تشغيل مصانع الأسلحة الغربية،ويكدسها في المخازن حتى تصدأ،دون ان تطلق طلقة واحدة ضد أعداء الأمة ومن يحتلون أرضها وبلدانها ،تلك الأسلحة التي تستخدم في قتلنا واحتلال أرضنا كعرب،أنا أفتي وبصفتي أشرف وأطهر من كل رجال الإفتاء الذين يوظفون الدين لخدمة السلطان والمصلحة والسياسة،بأنه أولى وأحق بالرجم من إبليس مئة مرة وإذا كان إبليس يرجم بسبع صرارات،فهو مطلوب رجمه بعشر صرارات من كل مواطن عربي شريف حر.
هؤلاء الحجاج الذين يواصلون رجم ابليس منذ أكثر من 1500 عام، كركن من أركان الدين الإسلامي،لو كان هناك إيمان حقيقي وصادق،ولو كانت هناك حكومة ورجال دين حقيقيين،وليس من خدم وحاشية وباطنة النظام،ووضع صندوق بأشراف هيئة او لجنة أو مؤسسة شعبية مؤتمنة،وكان هناك قرار بفرض ضريبة دولار واحد على كل حاج ومعتمر،من اجل القدس والأقصى،فهي كافية لإنقاذ القدس من الأسرلة والتهويد،وهي لا تكلف خزائن النظام شيئاً من الأموال المرصودة في البنوك الغربية والأمريكية،والتي تذهب فوائدها لتمويل المشاريع الاستيطانية في فلسطين،وقتل العرب والمسلمين واحتلال بلدانهم.
نعم أنا حتى لا أتهم بالكفر والإلحاد من قبل مفتي ورجال دين السلطان،أفتي شرعاً بأن الحكام العرب الذين ينهبون خيرات وثروات الشعوب ويذلونهم ويضطهدونهم ويمتهنون كراماتهم،ويقمعونهم ويكبتون حرياتهم،ويجوعونهم وينشروا الجهل والتخلف في أوساطهم خدمة لمصالحهم،ويتآمرون على مصالح الأمة العربية،ويقدمون العون والمساعدة للأجنبي من أجل احتلال أرضها وانتهاك عرضها وقهرها وإذلالها،أولى مئة مرة بالرجم من إبليس،وهي فتوى شرعية غير قابلة للنقض،وأكثر نفعاً وفائدة للعرب والمسلمين من فتاوي القرضاوي وعبدالله بن العزيز وغيرهم من مفتي الأنظمة،كما أفتي بأنه واجب على كل مسلم فرض عين قادر على الرجم أن يرجم عشر صرارات على المصالح الغربية والأمريكية في المنطقة الغربية،حتى تشعر بأن هناك خطر جدي على مصالحها في الوطن العربي،وبالتالي تتوقف عن دعمها ومساندتها لقوى العدوان على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية،وبدون ذلك فإن تلك القوى ستواصل تبجحها وعنجهيتها ودعمها اللامحدود لأعداء هذه الأمة،فعندما يتبجح مرشح للرئاسة الأمريكية بالدعوة علنا إلى اعتبار قدس عاصمة أبدية لإسرائيل،أو أن شعبنا ليس له جذور ولا يستحق دولة،ويستقبل في تلك الأقطار العربية استقبال الأبطال،فهذا يوجب رجم هؤلاء الحكام حتى الموت،وبهذا أفتي وقد توكلت على الله والله من وراء القصد.
القدس- فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت