أسرى يوجهون رسالة لمؤتمر "الحرية موعدنا" في تونس

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
وجه أسرى سجن "الجلبوع" الإسرائيلي رسالة إلى القيادة الفلسطينية، ومؤتمر "الحرية موعدنا"، الذي ينعقد في تونس يومي 10 و11 نوفمبر القادم ، وأعربوا فيها عن أملهم في "تحويل ملف الأسرى إلى أولوية دولية على غرار مجمل مركبات القضية الفلسطينية، ووضع حد لهذه المعاناة، والجريمة ضد الإنسانية التي تمارسها دولة الاحتلال".

وتستضيف العاصمة التونسية مؤتمر "الحرية موعدنا"، الذي يرعاه رسميًا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بمشاركة وفود من حوالي 30 دولة حول العالم، ووصفته لجنته التحضيرية بأنه "الأضخم" من نوعه، وأن أهدافه "تتجاوز التعريف بمظلومية الأسرى في سجون الاحتلال، إلى مناقشة وتفعيل آليات دعم صمودهم ونيلهم حريتهم، بالاستناد إلى القانون الدولي، وهياكل المؤسسات الأممية ذات العلاقة".

وأكد الأسرى الفلسطينيون أهمية انعقاد المؤتمر برعاية الرئيس المرزوقي، نظرًا لما يتمتع به "من جدارة وقدرة على لعب دور تحريكي على المستوى العربي والأوروبي والعالمي، وبالذات مقابل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".

وقال أسرى "الجلبوع" في رسالتهم، التي وقعها عنهم الأسير أمير مخول، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات بفلسطين، إحدى هيئات فلسطينيي 48، وبشار الخطيب، الموجه العام لحركة فتح، بالقدس، إن ما يأملونه من المؤتمر هو"وضع التصورات وبلورة خطط لإحداث تحول نوعي في تعامل العالم مع قضية الأسرى ضمن مجمل قضية تحرير الوطن، وعودة اللاجئين وحريّة الشعب وتقرير مصيره".

وأشاد الأسرى الفلسطينيون بـ"الجهود الفلسطينية الرسمية، ووضع ملف الأسرى ضمن أولويات القيادات الفلسطينية، وجدول أعمالها في مخاطبة العالم وطرحها ملف الأسرى، ضمن أولويات شعبنا، أمام المحافل الدولية، خاصة أمام الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة البلدان الإسلامية ودول عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي".

وأوصى الأسرى الفلسطينيون في رسالتهم مؤتمر "الحرية موعدنا" بالابتعاد عن كثرة التوصيات، والتركيز على عدد محدد من القرارات المركزية، كما طالبوا بإقرار لجنة دائمة لمتابعة قرارات المؤتمر لحين انعقاد المؤتمر القادم، "ليتحول إلى مؤتمر عربي إقليمي ذي منحى عالمي".