جهود لعقد إجتماع فلسطيني شامل لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
كشف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, أن هناك جهود تجري من أجل عقد حوار فلسطيني شامل لبحث مجابهة التحديات التي ستعقب التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.

وأوضح زيدان الذي عاد إلى قطاع غزة، اليوم الخميس، قادما من جهورية مصر العربية، في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أن الحوار الذي يتم التحضير له يمكن أن يكون عقد إجتماع للهيئة الوطنية العليا للمنظمة بصفتها الإطار القيادي الفلسطيني, وهذا بسبب خطورة الموقف الفلسطيني الحالي والمقبل عقب التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار بأن بحث هذه الموضع جاء خلال لقاءه مع مسؤولين مصريين, ولكن حتى الآن لم يتم الحديث عن أي مواعيد تذكر, مشيراً إلى أن الجانب المصري بحث الموضوع على ضوء الإصرار الفلسطيني على تقديم طلب قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ولفت زيدان إلى أن الجانب المصري يرى ضرورة تنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية وبسرعة كضرورة ملحة وخطوة أولية في مواجهة الضغوط الخارجية على القيادة الفلسطينية, وقد عقد الجانب المصري في هذا الاطار لقاء جمع عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس.

وأضاف أن نتائج هذا اللقاء تشير بأن الأمور حتى الآن ما زالت متوقفة, في ظل الأوضاع الداخلية لحركة حماس والتي ستنتهي بتتويج العملية الإنتخابية للحركة, مشيراً إلى أن تطبيق عملية المصالحة لا يحتاج الانتضار حتى إنتهاء أي عملية أخرى.

وحول تقديم حركة حماس ورقة تتضمن آليات لتنفيذ إتفاق المصالحة للجانب المصري, أكد زيدان أنه من الممكن أن يكون هناك أقوال وأفكار حول هذا الموضوع ولكن المسؤوليين المصريين لم يفصحوا خلال اللقاء عن أي ورقة قد قدمت مع أن ملف المصالحة هو الموضوع الأساسي.

وأوضح بأن على الكل الفلسطيني أن يعلم أن تقديم طلب عضوية فلسطين سيتبعه تداعيات معينة تتطلب أن يكون هناك وحدة صف لمواجهة أي ضغوط, خاصةً وأن المشروع الوطني الفلسطيني يمر بمرحلة خطيرة في ظل تهويد القدس ومحاولات فصلها عن الضفة الغربية والإستيطان.

وشدد زيدان على ضرورة أن يكون هناك حراك فلسطيني وعلى أكثر من إتجاه لأن هناك خطورة كبيرة تحدق بالحقوق الوطينة بإقامة الدولة الفلسطينية واللاجئين والأسرى, وأن يكون هناك معالجة وتوفير لمتطلبات الصمود للشعب الفلسطيني.