القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للقاء مباشر دون شروط مسبقة.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو للإعلام العربي في تصريح صحفي، اليوم السبت،" إن دعوة رئيس الوزراء نتنياهو الى الرئيس عباس بالالتقاء معه دون شروط مسبقة ما زالت على الطاولة ولم تتغير".
وحول تصرحات الرئيس أبو مازن التي أدلى بها للقناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي قال الناطق باسم نتنياهو إن هذه التصريحات "لا علاقة لها بأفعاله على الأرض" مشيرا إلى انه (أبو مازن)يرفض منذ 4 سنوات استئناف المفاوضات مع اسرائيل بالرغم من سلسلة خطوات اتخذها نتنياهو بغية اعادة اطلاق المفاوضات مثل تجميد البناء في"يهودا والسامرة" أي الضفة الغربية بشكل غير مسبوق. حسب قوله
وأشار كذلك إلى رفض أبو مازن مناقشة موضوع الاجراءات الأمنية المطلوبة من أجل تأمين الحماية لمواطني اسرائيل.كما قال
من جانبه رحب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بما وصفها بالملاحظات "الشجاعة" التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني.
وقال بيريس في بيان ان "كلمات ابو مازن الشجاعة تثبت أن إسرائيل لديها شريكا حقيقيا للسلام". مضيفا بان"هذه كلمات مهمة. علينا أن نتعامل معها جميعنا بمنتهى الاحترام".
وتابع "هذا الموقف يتوافق تماما مع مواقف إسرائيل وغالبية الشعب التي تؤيد حل الدولتين لشعبين. هذا تصريح علني شجاع ومهم".
يأتي ذلك في حين أثارت تصرحات الرئيس أبو مازن للقناة الثانية حول حق عودة اللاجئين موجة من الانتقادات الفلسطينية الشديدة.
وقال أبو مازن في هذه التصريحات "إنه لا يحق له العودة إلى مدينة صفد التي عاش طفولته بها والتي صارت جزءا من إسرائيل منذ عام 1948".
وأوضح بأنه يعتبر الأراضي الفلسطينية حاليا هي الضفة الغربية وقطاع غزة التي استولت عليها إسرائيل من الأردن و مصر عام 1967.
يشار إلى أن أحد النقاط الخلافية التي عرقلت عملية السلام تمثلت في حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم التي فقدوها بقيام دولة إسرائيل.
وبهذا يكون أبو مازن قدم تنازلا نادرا وإن كان رمزيا لإسرائيل في سياق الجمود الذي يهيمن على عملية السلام المعطلة.
وتستبعد إسرائيل حق العودة خوفا من تدفق فلسطيني يقضي على الغالبية اليهودية وتقول انه ينبغي إعادة توطين اللاجئين في دولة فلسطينية مستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 .