المصري: أنا شخصياً ضد كل أوجه التطبيع مع الاحتلال

نابلس – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري على التمسك بالثوابت الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس, وحق عودة اللاجئين, وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية, وأنه لن يتم التنازل عنها مهما كان.

وقال المصري في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء, "نحن كفلسطينيون متمسكون بحقوقنا وثوابتنا وبممثلنا وهو منظمة التحرير الفلسطينية وكل ما صدر عنها, وبقرارات المبادرة العربية, ونسعى بكل جهد ممكن من أجل إقامة دولتنا الحرة المستقلة".

وأوضح أن الوضع الفلسطيني في الضفة الغربية أصبح صعباً للغاية في ظل التغول الإستيطاني وسياسة إبتلاع الأراضي التي تقوم بها إسرائيل, في ظل ما يهلكنا من إنقسام فلسطيني والذي يجب إنهائه بسرعة من أجل التصدي للممارسات الإسرائيلية.

وعن مشاركة وفد اقتصادي إسرائيلي على رأسه رجل الأعمال رامي ليفي في اللقاء الذي شهده بيت فلسطين في نابلس، أمس الأحد، قال المصري إن "هذا اللقاء لا يمكن إعتباره شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل بل من أجل كسر الجمود وتحريك العملية السياسية لإنهاء الاحتلال", مضيفاً"نحن لا نفكر ولا نحتاج أبداً لأن نُطبع مع الاحتلال أو أن نخون بلادنا فلسطين الحبيبة".

وأكد أن هذا اللقاء هو مبادرة مجتمعية سياسية بامتياز من المنتدى الاقتصادي العالمي شارك به أربعة من الشخصيات المستقلة من المفكرين والناشطين مجتمعياً ورجال الأعمال, مشدداً على أنه شخصياً ضد كل أوجه التطبيع الاقتصادي الثقافي والأكاديمي مع الاحتلال.

ولفت إلى إن عدم دعوة وسائل الإعلام إلى اللقاء منوط بالمنظمين في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أنهم الجهة المتبنية لمبادرة "كسر الجمود" والجهة الداعية للاجتماع، رغم استضافة بيت فلسطين له، وقال "هذه الاجتماعات جميعها حتى اللحظة هي اجتماعات خاصة غير مفتوحة لوسائل الإعلام، لإتاحة الفرصة للمنتدى لبناء التحالف الدولي العريض من داخل فلسطين وخارجها وستستمر في محطات أخرى قريباً، وسيتم الإشهار والإعلان عن الأسماء والشخصيات والتوجهات والأهداف للمبادرة في حينها".

وكان الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، استهجن مشاركة وفد إسرائيلي على رأسه رامي ليفي في اللقاء الذي نظمه منيب المصري في نابلس، بمشاركة وحضور شخصيات سياسية عربية وفلسطينية ودولية.

وقال الصالحي إن "تكرار هذا الأمر والتمادي فيه غير مقبول ويجب أن يتوقف مهما كانت الذرائع والمبررات،التي يقدم في سياقها، كما أن من واجب السلطة الرسمية عدم توفير الغطاء أو التغاضي عن هذا النوع من اللقاءات والذي يمثل طعنة لحركات التضامن ولحملات مقاطعة إسرائيل ومنتجات المستوطنات التي تخوضها حركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وخاصة على الساحة الأوروبية".

بدوره طلب أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي منيب المصري بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما جرى، والتعهد بعدم تكراره داعيا لضرورة مقاطعة رامي ليفي الذي بنى متاجره على أراضي فلسطينية محتلة، والى ضرورة مقاطعة هذه المتاجر التي تستخدم أرباحها لصالح بناء المستوطنات.