القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء،من استمرار السياسة الاسرائيلية الاستيطانية، ومصادرة المزيد من الأراضي العربية الفلسطينية لإقامة التجمعات والأحياء الاستيطانية التي أصبحت كالسلاسل الحديدية التي تكبل المدينة المقدسة المحتلة من جميع جوانبها، والتي كان أخرها اصدار وزارة الاسكان الاسرائيلية عطاءات لبناء 1200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "بزغات زئيف" و "راموت" في القدس الشرقية المحتلة، اضافة لبناء 70 وحدة في مستوطنة "أرائيل" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
هذا واعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وفقاً للنصوص القانونية الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، المتعلقة بحماية السكان المدنيين زمن الحرب، كما استقر القانون الدولي العرفي والاتفاقي على عدم شرعية هذه الممارسات والإجراءات وإدانتها حيث تشكل عقبة أمام استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أولى وعقبة أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط من جهة ثانية.
ومن جهته أشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى استخدام حكومات إسرائيل المتعاقبة وسائل كثيرة، اضافة للقيام بالكثير من الإجراءات ضد مدينة القدس وسكانها الأصليين، مشيراً إلى أن الاستيطان في المدينة المقدسة وفي الأراضي التابعة لها كان أحد أهم الوسائل لتحقيق الهدف الأساسي تجاه المدينة. مضيفاً أنه وخلال السنوات الأخيرة سعت وتسعى سلطات الاحتلال إلى استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية وعملت بطرق مبرمجة من أعلى المستويات السياسية من خلال مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات، اضافة الى تعمدها تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها وتهديد بعض التجمعات السكانية بالإزالة، وتعمدها عزل المدينة وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب، وقيام دولة الاحتلال بتشويه النمط العمراني للقدس القديمة والقرى المحيطة.