القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
رفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة الانتقادات الداخلية بانه أفسد العلاقات مع واشنطن لتفضيله الواضح للمرشح الرئاسي الخاسر ميت رومني على الرئيس المنتخب باراك اوباما في سباق الرئاسة الأمريكية.
وقال نتنياهو خلال مراسم وضع حجر الأساس لمستشفى جديد في مدينة اسدود الساحليةً: "يوجد من يحاولون دق إسفين بيننا وبين الولايات المتحدة ولكنهم لن يتمكنون من ذلك، فتحالفنا مع الولايات المتحدة متين".
وكان نتنياهو يلمح إلى التعليقات التي ادلى بها سلفه ايهود اولمرت الذي قال امس الأربعاء لزعماء اليهود في نيويورك إن تفضيل نتنياهو المزعوم لأحد المرشحين قد افسد العلاقات مع أقرب حلفاء إسرائيل.
وكان الاستقبال الدافىء الذي حظى به رومني خلال زيارته لإسرائيل في شهر تموز/يوليو الماضي من نتنياهو قد اثار اتهامات بانه يتدخل في الانتخابات باعلانه بما لايدع مجالاً للشك عن الشخص الذي يفضل أن يراه في البيت الابيض.
وكرر نتنياهو اليوم الخميس قوله: "لدينا علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة فنحن نتعاون في شتى المجالات ولكن اهمها جميعا هو المجال الأمني حيث أن تعاوننا في هذا المجال عميق وواسع ومتين".
وقال نتنياهو، كما فعل في مناسبات عديدة منذ إعلان نتيجة الإنتخابات، إنه سيواصل العمل مع الرئيس أوباما ومن أجل النهوض بالقضايا التي تخص مصالح إسرائيل.
وكان يوفال شتاينتيس وزير المالية الإسرائيلي وأحد كبار السياسيين المؤيدين لنتنياهو قال في وقت سابق اليوم الخميس للاذاعة الإسرائيلية إن اتهامات اولمرت "مضحكة".
وأدت هذه الأنباء إلى إثارة مخاوف لدى بعض كبار الإعلاميين من ان اوباما حال فوزه سيحاول الانتقام من نتنياهو خلال فترة رئاسته الثانية.
وكان دان شابيرو السفير الأميركي لدى اسرائيل قد وصف هذه الاتهامات أمس الأربعاء بانها "سخيفة".
وقال شابيرو في كلمة امام إحدى جلسات النقاش العامة في جامعة تل أبيب: "يعلم من يعرفون الرئيس إن هذه ليست طريقة تفكيره".