الخليل – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية, ضرورة أن يبقى الفلسطينيون في إشتباك مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تحالفها مع إسرائيل.
وأكد زكي في حديث تلفزيوني لقناة "الميادين" الفضائية, تصميم القيادة الفلسطينية على التوجه للجمعية العامة إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين غير الكاملة في المنظمة الدولية, موضحاً بأن التراجع عن هذه الخطوة الفلسطينية سيجعل الأمر سيء للغاية, "لأننا سنبقى منظمة وليس دولة وستبقى أراضينا هي أراض متنازع عليها ولن يكون لنا أي وضع قانوني أمام المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن هناك ضرورة قصوى لنبقى في إشتباك دائم مع الولايات المتحدة و"إذا تراجعنا عن هذا الإشتباك وعن توجهنا للأمم المتحدة, سنظهر وقتها على أننا مسالمين وراضين بالأمر الواقع في ظل التحالف الأمريكي مع قوى اليمين المتطرف في إسرائيل".
ولفت زكي إلى إعتراف إسرائيل باغتيال بعض القادة الفلسطينيين بكل صراحة ومن ضمن ذلك عملية قتل خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس, وقال " إن هذه الاعتراف من إسرائيل هو قمة الإستخفاف بالناس ووقاحة, ولو نجحنا في توجهنا سيكون هذا الأمر مختلف لأننا في تلك اللحظة سنستطيع أن نحاسب هؤلاء القتلة بدل أن نطلب من تونس وغيرها من الدول أن تقدم الطلب عنا لمحكمة الجنايات الدولية".
وقال إن" القيادة الفلسطينية لو قدمت طلبها هذا بالإعتراف بعضوية فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي, لكان الأمر أفضل ولو نجحنا بالفعل ستكون صلاحياتنا أفضل في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته".
وأضاف" الوضع الفلسطيني بات سيئاً ونحتاج فوراً لإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي وأن نعالج الأمور بسرعة, ويجب علينا ألا نتوقف أمام جبروت إسرائيل, فنحن لدينا أحق قضية, وفي الشرعيات الدولية لنا حق في الكفاح المسلح حسب قانون 3236, ولدينا أنصار لقضيتنا", مؤكداً بأن إسرائيل ضعيفة.
وقال المفوض العام للعلاقات العربية, " إننا لوبقينا على وضعنا الحالي فإن إسرائيل هي الرابح لاسيما في ظل هذا الإنقسام, لأنه لا يمكن لأحد أن يتخذ طريقة "سياسة ونقطة أو مقاومة ونقطة", لأن السياسة حصاد للمقاومة, وقد آن الآوان لتنازل الطرفين "فتح وحماس" لبعضهم.