غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد محللون سياسيون على أن فصائل المقاومة في قطاع غزة باتت أكثر قوة في ردع الاحتلال وجيشه، وهي تملك الان صواريخ جديدة ستستخدمها ضد أهداف إسرائيلية .
ويرى المحللون في أحاديث منفصلة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون, اليوم الأحد, "أن التصعيد العسكري الجديد على قطاع غزة جوهره الانتخابات الإسرائيلية , بجانب أهداف أخرى منها الاستمرار بسياسة القتل والقصف وتشديد الحصار من جديد".
هذا وإرتقى خلال فترة التصعيد الإسرائيلي المتسمرة على قطاع غزة منذ مساء أمس، ستة شهداء وعشرات الجرحى، فيما اعترفت إسرائيل بإصابة 8 من مواطنيها بينهم أربع جنود بتفجير جيب عسكري على حدود غزة .
وقال المحلل السياسي هاني حبيب:" إن هذا التصعيد العسكري الجديد ضد قطاع غزة، جزء من سياسة إسرائيلية دائمة ومستمر لإبقاء المقاومة الفلسطينية في حالة استنزاف وتوتر مستمر , بالإضافة لإبقاء الجيش الإسرائيلي الذي يخدم في الجبهة الجنوبية في حالت من الجاهزية لقيامه بأي عمل عسكري يطلب منه في أي وقت" .
ويضيف أن "السباق بين الأحزاب الإسرائيلية على الانتخابات البرلمان في إسرائيل يدفعها بأن تصعد ضد قطاع غزة, لإيقاع الناخب الإسرائيلي برامجها السياسية على حساب الدم الفلسطيني ".
وحول سؤال ما مدى فاعلية إعلان المقاومة الفلسطينية تشكيل غرفة عمليات مشتركة لرد أي عدوان إسرائيلي, أوضح أنه بدون "أتفاق سياسي" بجانب التوافق العسكري يجمع الفصائل الفلسطينية على تحديد أهدافها وتتحمل مسؤولية الدفاع عن القطاع سيبقي أي عمل مقاوم يخدم مصالح فئوية فقط .
وكانت أذرع عسكرية ثلاث ضمت "كتائب القسام , وسرايا القدس , وألوية الناصر صلاح الدين", قد أعلنت الشهر الماضي تشكيل غرفة عمليات مشتركة بينها لرد علي أية عدوان قادم يقوم فيه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة .
من جانبه يقول المحلل السياسي كمال علاونه, أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يأتي مقدمة لشن حرب نفيسة وعسكرية شاملة على قطاع غزة, وزيادة الحصار المفروض على ما يقارب مليون وسبعمائة ألف فلسطيني من أهالي القطاع في سجن لا يتجاوز مساحته 360 كم مربع.
واعتبر أن "هذا الحصار لتشديد الحصار السابق خاصة بعد إعلان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عزمه زيارة قطاع غزة , حيث أن الجانب الإسرائيلي يتعمد لخلط الأوراق من جديد , وإبقاء أهالي القطاع تحت القصف والقتل والحصار " .
ويبين أن استخدام المقاومة الفلسطينية صاروخ الكورنيت لأول مرة في عملها العسكري يأتي في سياق الدفاع عن النفس ضد الآليات المثقلة بالأسلحة والطائرات الحربية الحديثة , قائلاً " هذا الصاروخ هو من حال دون اقتحام لبنان في الحرب السابقة 2006م"
ويتابع علاونة حديثه بأن فصائل المقاومة في قطاع غزة يمكن أن تمنع أي هجوم إسرائيلي , وصفاً حالها بأنها في بداية طريقها لتحقيق معادلة توازن الرعب لامتلاكها هذه الصواريخ الجديدة ,لافتاً أن المقاومة الفلسطينية كانت تستخدم بالسابق الإستشهادين لتحقيق هذا الغرض " .
ويضيف أن الدعاية الانتخابات الإسرائيلية الداخلية التي يقوم فيها حزب "إسرائيل بيتنا " بزعامة افيغدور ليبرمان يستخدم الدم الفلسطيني لسيطرة على الكنيست في الانتخابات القادمة التي سيتم إجرائها في 22 كانون الثاني 2013م .
وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية مساء أمس صاروخا مضادا للدروع باتجاه جيب عسكري إسرائيلي كان يسير بالقرب من المنطقة الصناعية " المنطار " جنوب شرق حي الزيتون بقطاع غزة أدي لإصابة أربع جنود إسرائيليين في حالة خطرة بينهم جندي في حالة الموت السرير فيما تحدّثت مصادر الاحتلال عن إنّ الصاروخ الموجّه من نوع " كورنيت " .
المحلل السياسي أسعد أبو شرخ , أتفق مع المحللين السابقين بأن الانتخابات الإسرائيلية تجري على حساب الدم الفلسطيني , في سباق بين أحزاب يمينية ويمينية متطرفة في ظل غياب الوسط واليسار الإسرائيلي , حيث أعتبر التصعيد الإسرائيلي برسائل انتخابية جديدة .
وتوقع ألا تصعد إسرائيل من عملها العسكري واستهداف قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الحالي , بسبب الوضع التي تمر فيه ومقدرة المقاومة الفلسطينية على أقاع خسائر في حالة تدهور الأوضاع لتصعيد واسع .
وقد صعدت إسرائيل من عملها العسكري ضد قطاع غزة منذ مساء يوم أمس السبت حتى صباح اليوم , حيث استشهد ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 في سلسلة غارات إسرائيلية متفرقة نفذتها الطائرات الحربية علي أهداف متفرقة في القطاع .