"ايتمار"..أكبر المستوطنات الإسرائيلية توسعاً وسرقة لأراضي الفلسطينيين

بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
بنيت مستوطنة "ايتمار" على اراضي المواطنين في قرية" عورتا" و"بيت فوريك" جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية على أساس انها بؤرة استيطانية صغيرة لم تتجاوز مساحتها 200 دونم بعد مصادرة اراضي المواطنين واقامة المستوطنة عليها.

يقول سامي عواد رئيس مجلس قروي عورتا" اليوم ستصل مساحة المستوطنة الى 29 الف دونم وهي تحتل اراضي كبيرة من "عورتا" و"بيت فوريك" على اراضٍ تمتد من معسكر حوارة الى غور الاردن بعد مصادرة هذه الاراضي من اصحابها الفلسطينين، خاصة بعد قرار من وزير جيش الاحتلال ببناء اكثر من 500 وحدة سكنية جديدة فيها".

وأكد عواد لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء " أن مستوطنة "ايتمار"هي من اكثر المستوطنات توسعا من حيث المساحة، واستولى المستوطنون فيها على الاراضي التي بنوا فيها "بركسات" كبير جدا لتربية الدواجن والابقار والمواشي، اضافة الى المنشآت الزراعية".

وفي سؤال مراسلنا حول الكيفية التي تمت فيها مصادرة هذه المساحات الشاسعة قال عواد:" ان المستوطنين في البداية أغلقوا طريقا شقها المواطنون قبل عام 1967، وقاموا بمنع الفلسطينين من مرورها، وهي طريق توصلنا الى اراضينا الزراعية لرعايتها، ورغم ذلك قمنا بالتنسيق للوصول الى اراضينا لكن المستوطنين يقومون بمنعنا، ونحن نصر على الوصول الى اراضينا واكثر من مرة دارت مواجهات بيننا، وبدات قصة المصادرة من منعنا عبور هذه الطريق".

منوها الى أن المستوطنين يقومون ايضا ببناء البركسات ويسمونها على اساس انها مستوطنات كبيرة مثل"جدعونيم" ومسكوفيع"، وهي في الحقيقة بؤر زراعية او صناعية، وحاليا سيشجعون المستوطنين للسكن فيها لتحويلها لمستوطنات ومن معسكر حوارة حتى مشارف الغور هي اراضي مصادرة

مشيرا الى "انه يتم السيطرة على الاراضي ايضا بالنهب والسرقة، وخاصة ان القرارات العسكرية في كثير من الاحيان تمنع وصولنا الى الاراضي، وهم ايضا استغلوا قرار من قبل حكومة الاحتلال بان اي مستوطن اذا ما وجد حوله ارض غير مستخدمة يستطيع ان يضع يده عليها ويستصلحها
ويخرج فيها "طابو".

وأضاف رئيس المجلس القروي" ان حكومة الاحتلال وسياساتها، وخاصة برئاسة نتنياهو سهلت قرارات سيطرة المستوطنين على الاراضي، كما ان هناك اهمال من قبل المسؤولين لنهب الارض، وآثارها على المواطنين النفسية والاجتماعية والمادية".