القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس،اليوم الثلاثاء، منزل فلسطيني في منطقة خلة العين بالمدينة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عادل نادي العرامين صاحب المنزل ، إن "جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزله البالغة مساحته 120 مترا مربعا، بحجة عدم وجود ترخيص للبناء، وذلك دون تسليم إخطار بالهدم في وقت سابق".
وأوضح أن المنزل يتألف من غرفتين وحمام ومطبخ ولا يمتلك أي منزل سواه وأن جنود الاحتلال أخرجوا أثاث المنزل ووضعوه على الأرض ثم هدموا المنزل.
وقال إن" الجرافات أتلفت سيارته مدعية أن الحادثة تمت عن طريق الخطأ"، مؤكداً عزمه تقديم شكوى قضائية ضد العمال ومتعهد المنفذين للهدم والذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم."
وشدد العرامين على أن الأرض المقام عليها المنزل هي ملك له، وأنه سيعيد البناء فيها ليسكن في ملكه، مؤكداً أن الاحتلال لن ينجح في تهجير السكان الأصليين من أراضيهم.
ونوه المواطن المقدسي بأن حجة الهدم باتت واضحة للجميع بعدم وجود ترخيص بناء، وقال "يدركون بأنهم يتجاهلون وجودنا ولن يمنحوننا التراخيص للبناء في الأصل."
من جهته أوضح عضو لجنة متابعة الأراضي في العيسوية والطور محمد أبو الحمص، أن "هدم منزل المواطن العرامين يؤكد بأن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططه بالاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة الزعيم والطور والعيسوية والبالغة مساحتها 740 دونما من أراضي المواطنين المقدسيين،ـ لبناء حديقة توراتية للمستوطنين".
بدوره قال مستشار مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إن "عقارات المنطقة بأكملها مهددة بالهدم ابتداء من أراضي منطقة الزعيم وصولاً للطور وحتى العيسوية بالقدس، حيث تسلّم العشرات من المواطنين إخطارات للهدم بهدف استيلاء الاحتلال لهذه الأراضي وإنشاء مشاريع تخدم المستوطنين والإسرائيليين على حساب المواطنين الفلسطينيين".
حذر الرويضي، من عاصفة هدم جماعية لمنازل المواطنين في القدس المحتلة، ضمن الأراضي المهددة بالمصادرة بين حي الطور وبلدة العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص.
ولفت إلى أنه يوجد نحو 20 ألف منزل مهددة بالهدم بمدينة القدس، يقطنها مائة ألف فلسطيني، رغم دفع قاطنيها الغرامات ومخالفات البناء لبلدية الاحتلال، عدا عن التزامهم بتجديد قرارات منع الهدم كل عام ونصف، حيث من يعجز عن التمديد يتعرض منزله للهدم.
وأضاف"ما نخشاه في هذه المرحلة هو أن تشهد القدس عاصفة من الهدم الجماعية، تبدأ من حي البستان بسلوان، وتمتد في أحياء قريبة، خاصة الطور، وبيت حنينا، وجبل المكبر".
وأوضح أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هدم منزل العرامين إلى وضع اليد على الأراضي الواقعة بين حي الطور، وبلدة العيسوية، والتي تزيد مساحتها عن 700 دونما، بهدف تطهير المنطقة من الوجود الفلسطيني، ومنع النمو الديموغرافي للسكان الفلسطينيين، ولصالح انشاء مكبا للنفايات، ولإنشاء حدائق تلمودية فضلا عن أهداف استيطانية لاحقه.
وكشف عن اجتماع مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، لتفعيل دوره بدعم المؤسسات المقدسية، والمواطن المقدسي، بسبب الضائقة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية، وانعدام الدعم العربي.
كامرا وكالة قدس نت للأنباء تابعت عملية هدم منول عائلة العرامين واعدت هذا التقرير المصور: