غزة- وكالة قدس نت للأنباء
توقع عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، أنه إذا ما استمرت سياسة القمع و"تكميم الأفواه" والاعتداء على حرية التعبير في قطاع غزة فإنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى أن تعلق قوى فلسطينية وأحزاب جديدة مشاركتها من لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، على حذو تعليق حزب الشعب ,و الجبهة العربية الفلسطينية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" مشاركاتهم .
وقال الزق في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " اليوم الأربعاء:" إن خطوة تعليق مشاركة الفصائل الثلاثة جاءت احتجاجا منهم على الاستمرار في سياسية القمح والتعدي على الحريات العامة من قبل حكومة غزة التي تديرها حركة حماس ".
وأضاف عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، أن "الحراك الوطني لإنهاء الانقسام الذي تقوم فيه القوي الوطنية ليس مقتصراً على قطاع غزة, بل يتم في جميع محافظات الوطن سواء في الضفة الغربية أو في مخيمات الشتات " مطالباً باحترام حرية التعبير من كل الأطراف .
وأوضح الزق أن الوضع الفلسطيني ليس بحاجه لاجتماعات فصائلية ولا إلي حوارات ولقاءات بل إلى تنفيذ ما تم الاتفاق علية في وثيقة الوفاق الوطني قائلاً "لقد تم صياغة اتفاقيات ثنائية وجماعية من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ ذلك لكن لم يتغير شيء، ولم يبقي كلمة في القاموس إلا واستخدمت في اجتماعات الفصائل لكن دون جدوى ".
وبين أن "المطلوب من الشعب الفلسطيني هبة جماهيرية غاضبة في وجه الذين يمثلون العمود الفقري للانقسام, ويحافظون عليه من أجل مصالح حزبية " حسب وصفه .
وطالب الزق، حركة "حماس" بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بالعودة من جديد وتحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة، لافتاً إلى أن عملها فني وجزء مما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة لتحديث السجل الانتخابي .
من ناحيته أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض ، أن تعليق عضوية الحزب من المشاركة في اجتماعات لجنة المتابعة الوطنية والإسلامية لا يلغي علاقتهم في الفصائل الفلسطينية، وإنما جاءت كخطوة احتجاجية على اعتقال بعض القيادات والفعالية التي تطالب بإنهاء الانقسام .
وطالب العوض في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء" في صياغة ورقة عمل تنظم العلاقة بين الفصائل والأجهزة الأمنية لعدم تكرار ما حدث، بما يحفظ الحق في حرية التعبير لكل مواطن وفق القانون الفلسطيني وبما يضمن عدم انتشار الفوضى .
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يموج ويتهيج من أجل إنهاء الانقسام قائلاً " إرادة الشعوب لا يعلوا فوق صوتها أحد " .
وبين أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية توحي وكأن العلاقة وردية بينها، بينما يتم التعدي على القيادات وتطال الاعتداءات النساء .
بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم :" إن تعليق بعض الأحزاب عن مشاركتها في لجنة القوي والوطنية والإسلامية غير مبرر والمسوغات التي ساقوها غير مقنعة والأصل في الأمر هو احترام القانون الفلسطيني" .
وقال برهوم في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم , أنه "يجب احترام التفاهمات المشتركة والداخلية بين الفصائل الفلسطينية "واصفاً قرار تعليق المشاركة للأحزاب الثلاث "بالخاطئ ".
وأوضح أن "حركة المقاومة الإسلامية حماس تحتضن جميع الفصائل ولا تتعامل في ردات الفعل" منوهاً إلى أن كل شيء يجب أن يناقش على طاولة الحوار لمعالجة جميع القضايا بما يخدم المصالحة العليا لشعب الفلسطيني.
وتابع قوله "من الضرورة في مكان أن يتم التوصل مع الجميع, لمناقشة المستجدات التي تتعلق بالقضية ومصلحة الشعب الفلسطيني "
وكانت الجبهة العربية وحزب الشعب وفدا علقة مشاركاتهم في لجنة القوى الوطنية والإسلامية يوم أمس احتجاجاً على ما وصفته بالتعنت الذي مارسته حركة حماس والحيلولة ضد إصدار موقف عن اجتماع القوى يدين ما تعرضت له بعض قيادات العمل الوطني وعدد كبير المواطنين باعتقالهم من قبل أجهزة امن غزة , على خلفية مشاركتهم في الاعتصام الذي يطالب في إنهاء الانقسام .