الحرب على غزه ..... إرهاب أمريكي إسرائيلي بامتياز ....

بقلم: علي ابوحبله


إعلان الحرب على قطاع غزه من قبل حكومة نتنياهو تعد جريمة حرب بامتياز استنادا لكافة القوانين والمواثيق الدولية خاصة لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي والقانون المدني الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين ، حكومة الحرب الصهيونية باغتيالها للشهيد احمد الجعبري تضيف جريمة لجرائمها المرتكبة بحق قيادات شعبنا الفلسطيني وبحق شهدائنا من أطفال ونساء وشيوخ والشعب الفلسطيني الذي ينعي احد قيادات شعبنا الفلسطيني ورمز من رموز المقاومة الفلسطينية هذه المقاومة التي هي بعرف الاحتلال إرهابا هي حق مشروع كفلته كافة القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية بحق المحتل للدفاع عن حقوقه الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الهادفة لتهويد الأراضي الفلسطينية ، إن إسرائيل بممارساتها وأعمالها الاجراميه بحق الشعب الفلسطيني بقصفها بالطائرات والصواريخ وبالقذائف المدفعية لشعب اعزل من السلاح ترتكب جرائم حرب بامتياز يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تامين الحماية للشعب الفلسطيني وتتطلب من المجتمع الدولي ضرورة تطبيق كافة القرارات الدولية الصادرة عن الشرعية الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس من خلال العمل على إنهاء كافة المظاهر للاحتلال الإسرائيلي وإزالة الاستيطان ، ووقف كافة الاعتقالات التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني ، إن اتصال قيادة إسرائيل بالرئيس اوباما وتهنئته باغتيال القائد الفلسطيني الشهيد احمد الجعبري ووصفه بالقائد الإرهابي دليل المشاركة الامريكيه بالعدوان على شعبنا الفلسطيني بالتنسيق بين إسرائيل وأمريكا وتامين الحماية الامريكيه لدولة الاحتلال الإسرائيلي وهذه جريمة حرب من قبل أمريكا بموقفها الداعم لسياسة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، ليس غريبا أن تكون الحرب على غزه ترافقت مع تهديدات اوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم توجهه للأمم المتحدة للتقدم بطلب نيل عضوية مراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وليس غريبا على إسرائيل بقيامها بأعمال إرهابيه مستندة بتأييد أمريكا لها ، إن عملية عمود الغيم كما أطلقت عليها وزارة الحرب الاسرائيليه إنما تأتي في سياق ما تحضر له أمريكا وإسرائيل من مخطط للشرق الأوسط الجديد تهيئه لتصفية القضية الفلسطينية وان الحرب على الشعب الفلسطيني هي امتداد للحرب الكونية التي تستهدف سوريا التي ما زالت تشكل العقدة في مشروع أمريكا إسرائيل المخطط للمنطقة برمتها بأيدي تنفيذيه عربيه تركية ، إن حرب إسرائيل على غزه والشعب الفلسطيني في ظل نظام عربي تناسى القضايا القومية والمصيرية وتناسى القضية الأولى للعرب والمسلمين ووضع في سلم أولوياته ضرب سوريا وضرب وحدتها وتقسيمها لدويلات عرقيه واثنيه تهيئة للمشروع الأمريكي الصهيوني وتطالب بالتدخل الأجنبي من قبل مجلس الأمن وبتطبيق الفصل السابع على سوريا ، هذا الموقف العربي من سوريا العربية ، فأين هو الموقف للنظام العربي مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب الاباده ومن القتل بالطائرات والدبابات وسياسة الاغتيال من قبل دوله تحتل فلسطين والأراضي العربية ، إن الموقف الشعبي المصري بمناصرته للشعب الفلسطيني وبتحضيره للتظاهرة المليونية تنديدا بالعدوان والحرب الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني تتطلب موقفا رسميا يكون بحجم العدوان وردا على ما تقوم به إسرائيل اقلها تجميد كافة الاتفاقات ألاقتصاديه مع إسرائيل وتعليق التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي والتهديد بإلغاء كامب ديفيد وبكافة اتفاقات السلام والتعاون الاقتصادي المعقودة مع الدول العربية ، ألجامعه العربية التي تخضع في قراراتها وتوصياتها للأمير القطري لدويلة قطر أن تنهض بنفسها وتعود لثوبها العربي بقرارات تكون على مستوى الحدث في مؤتمرها الوزاري المستعجل الذي دعت لعقده مصر أولى هذه القرارات تفعيل ألمقاطعه ألاقتصاديه مع الكيان الإسرائيلي ، إغلاق كافة الممثليات والديبلوماسيه والاقتصادية في كافة العواصم العربية طرد السفراء الإسرائيليين مع الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل ، ضرورة المناداة بتطبيق الفصل السابع وتامين الحماية للشعب الفلسطيني بالطلب من الأمم المتحدة لإرسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني والطالب بضرورة إزالة كافة المستوطنات الاسرائيليه التي تعتبر غير شرعيه ، إن التقاعس الذي عليه النظام العربي من يشجع إسرائيل على عدوانها وحربها على الشعب الفلسطيني ، إن خروج النظام العربي عن أولوياته بعدوانيته وموقفه مما يجري في سوريا من شجع حكومة نتنياهو على حربها على غزه والشعب الفلسطيني ، إن الفلسطينيون وهم يحتسبون إلى الله سبحانه وتعالى شهداؤهم ضحية الحرب الارهابيه التي تشنها عليهم إسرائيل وأمريكا يتطلعون بعيون شاخصة للشعوب العربية لتهب لنصرة الشعب الفلسطيني ومناصرته بعدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب والمسلمين لقداستها ولكونها اعدل قضيه وأقدس قضيه على وجه الأرض هي أولى القبلتين وثالث الحرمين وفيها قوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) هذه الطهارة والقدسية لفلسطين تتطلب من قيادات الشعب الفلسطيني من إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني وإتمام عملية المصالحة الوطنية ووقف كل حملات التراشق الإعلامي والتوقف عن التخوين تهيئة لتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية ضمن استراتجيه ورؤيا فلسطينيه موحده ، وعلى النظام العربي أن يحدث تحولا جذريا وموقفا يوقف العدوان الإسرائيلي ويجبر المجتمع الدولي لإلزام الكيان الإسرائيلي لاحترام قرارات الشرعية الدولية بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وان هذا يتطلب من النظام العربي العمل على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية والتوقف عن تنفيذ المشروع للشرق الأوسط الجديد وتخلي من قبل على نفسه ليكون الاداه التنفيذية والتامريه على الأمن القومي العربي ليعود إلى عروبته ويعود إلى البيت العربي ضمن مصالحه عربيه تعيد للعرب وحدتهم وأولويتهم في هذا الصراع الذي تفرض من خلاله أمريكا وإسرائيل نفسيهما فيه للتعدي على امن العرب ومصالحهم القومية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت