استهداف الإعلاميين إفلاس جديد للإحتلال

بقلم: صلاح أبو صلاح


الاحتلال الإسرائيلي وآلته الحربية يثبت يوماً بعد يوم انه وصل لمرحلة متقدمة من الإفلاس العسكري والسياسي والأخلاقي ، حيث بدأ يتخبط من خلال استهداف مكثف للمدنين الآمنين في منازلهم من أطفال وشيوخ ونساء حوامل ومؤسسات حكومية خدمية وغيرها .

قمة الإفلاس التي وصل إليها المحتل حينما استهدف برج الصحفيين ،حيث أزعجه هذا الإعلام الذي يفضح جرائمه بشكل مباشر وآني ومتواصل مما شكل حالة من اليأس لدى هذا المحتل المجرم دفعته إلى التخبط والعمل على إسكات هذا الصوت والصورة الحرة التي تأبى إلا أن تكون شريكة في نقل صورة جرائم المحتل وفضحه أمام الرأي العام المحلي والعالمي .

الإعلام الفلسطيني الناجح بكافة وسائله ومراسليه المحليين والدوليين استطاعوا أن يغيروا الرواية الإسرائيلية النمطية التي اغرق بها العالم حول صورة عكسية عن جرائمه.

ما حصل من استهداف للصحفيين والمؤسسات الإعلامية هو دليل واضح وشهادة من المحتل على إن الإعلام الفلسطيني بكافة مكوناته نجح في أداء رسالته الإعلامية المتكاملة بشكل منقطع النظير مما دفع الاحتلال إلى العمل على إسكاته لكي تبقى جرائم الاحتلال المتكررة بعيدة عن مسمع ومرأى العالم وبالتالي تعمل ماكينته الإعلامية التي تتبع للمؤسسة العسكرية الكاملة بنسج الروايات والقصص الكاذبة حول تبرير جرائمه وتصوير الفلسطيني المحتلة أرضه والمعتدي عليه بأنه المجرم والاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدافع عن نفسه .

ما قاله الناطق العسكري الإسرائيلي أمس حول قصف برج الصحفيين أنهم استهدفوا فقط هوائيات الإذاعات ولكن هم قصفوا عدة طوابق من البرج وأصابوا عدد من الزملاء الصحفيين ، يؤكد الدور التي تلعبه الإذاعات المحلية من رفع الروح المعنوية وتمتين الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني وإفشال الحرب النفسية الإسرائيلية ونقل صورة الاعتداءات الإسرائيلية ونقل انجازات المقاومة الفلسطينية لأبناء الشعب الفلسطيني مما ينعكس بالبهجة في نفوس المواطنين الفلسطينيين.

الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلو بلا حدود وكافة المنظمات والاتحادات والنقابات الصحفية الدولية والإقليمية مطالبة بموقف جاد تجاه ما حدث من استهداف همجي من قبل الاحتلال للصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية والتي أسفرت عن إصابة عدد من الصحفيين وتدمير محتويات المؤسسات الإعلامية .

في الختام تحية إلى كافة الزملاء الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين العاملين في القطاع أصحاب الكلمة الصادقة أصحاب الكلمة والصوت والصورة التي أوجعت الاحتلال وأربكته وجعلته لا يجد مفر سوى قصف المؤسسات الإعلامية ظنا منه إن ذلك سيسكت الإعلام الفلسطيني ، الإعلام الفلسطيني والشعب الفلسطيني باقٍٍ والاحتلال الإسرائيلي وأي احتلال في العالم هو حتماً إلى زوال .
-------------------------------------------------------

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت