• عدم الرهان على سياسة واحدة ، كمن يضع بيضه في سلة واحدة ، المفاوضات فقط ، أو المقاومة فقط ، لا بل يجب أن نعيد حساباتنا ونحن مدركين قدرات شعبنا وصلابة إرادته ، فالمفاوضات لا بد لها من قوة تساندها ، حتي تستطيع فرض شروطك ومطالبك ، وبدون قوة حقيقية تبقى دائما ضعيفا، ورأينا كيف راوحنا أكثر من عقدين من الزمن في مفاوضات عبثية ، لا طائل منها ضاعت الأرض وتوسع الاستيطان في غياب القوة المساندة .
• قوة إرادة شعبنا وقدرته على الصمود والصبر وإيمانه بعدالة قضيته وتحمله الشدائد ، وقدرته على تجاوز كل الظروف والقضايا التي تعترضه وعدم النظر إلى الوراء ، ففي هذه الحرب القي شعبنا بكل الفصائلية والحزبية وراء الظهر ناظرا إلى الأمام ، وقال كلمته انأ فلسطيني ، هذه القوة ستظل رصيدا كبيرا في مخزون شعبنا في معركته من اجل التحرير والعودة .
• يجب فتح كل الآفاق على كل قوى التحرر والقوى الداعمة لنا لا نفرق بينها ، طالما أن العلاقة تصب في صالح قضيتنا ، لان في تنوع علاقاتنا قوة لنا ، حيث أثبتت بعض العلاقات أن لها فائدة كبرى على الأرض ولعل في الدعم الإيراني للمقاومة دليل على ذلك .
• توسيع علاقاتنا العربية والدولية ، مع الحرص على عدم معاداة أي دولة مهما كانت مواقفها ، فنحن في مرحلة تحرر وطني ، يهمنا كسب الأصدقاء وتقليل الأعداء .
لذلك فإنه من الضروري الآن سرعة الاستفادة واستثمار تلك النتائج بدون تأخير وأول مظاهر الاستثمار هو إلقاء الانقسام وراء ظهورنا ، وذلك بسرعة الالتئام لنكون شعبا واحدا وقيادة واحدة وبرنامج واحد ، فأي تأخير ليس له تبرير ، وقد رأيتم الشعب الفلسطيني في كل قراه ومدنه كان شعبا واحدا في مواجهة العدوان ، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة وليس غريبا ما صرح به بعض قادة حركة فتح تجاه إخوانهم من حركة حماس ،فهذا هو الشعب الفلسطيني على حقيقته وأصوله، لقد ذهل قادة العدو الإسرائيلي من التحرك الشعبي الفلسطيني في الضفة الغربية ، التي اعتقد بأنها نسيت وغابت عن الوعي الوطني وإذا بها تنتفض ضد جبروته وطغيانه نصرة لإخوانهم في غزة ، الأمر الذي سيدفع بإسرائيل من إعادة النظر في سياستها في الضفة الغربية ، وربما توجيه خططها والتها التدميرية تجاه الضفة ، لذل يجب سرعة توحيد شقي الوطن حتى لا ينفرد العدو بإحداها .
وبانتهاء الانقسام يمكن وضع البرنامج الوطني الكفيل بتحقيق مشروعنا الوطني الفلسطيني .
إننا وإذ ندعو إلى تأسيس مرحلة جديدة من حياتنا الفلسطينية لاستئناف مسيرة نضالنا الوطني في مواجهة عدونا الذي لم يهدا ولن يستكين ، ضرورة العمل على تعزيز وترسيخ الوحدة بين أبناء شعبنا وذلك باستيعاب الفصيل الذي يقدر له إدارة دفه الأمور في البلاد الكل الفلسطيني ، فإذا ما آلت الأمور لأي فصيل نتيجة انتخابات حرة ونزيهة فيجب على حكومته النظر إلى الشعب بعين واحدة ، عندها يسود العدل بين إفراد المجتمع ، وعندها تكون أسباب التماسك متوفرة ، وهي احد عوامل القوة في المجتمع ، وأخيرا نبارك إلى شعبنا صموده وانتصاره في معركة من سلسلة معارك قادمة ولكنها معركة أسست إلى النصر الدائم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين إنشاء الله، والرحمة كل الرحمة لشهدائنا الأبرار ، والشفاء العاجل للجرحى .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت