اسرائيل تهدد باستئناف العمليات العسكرية ضد غزة والفصائل تؤكد جاهزيتها للرد

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، باستئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة في حال عدم الحفاظ على الهدوء من جانب حركة حماس والفصائل الفلسطينية في القطاع.

وذكر بيان للناطق العسكري الإسرائيلي أن غانتس قال خلال زيارة لمركز تجنيد ضمن جولة له في جنوب إسرائيل، "أنا قادم من الجنوب حيث لدينا هناك قوة هائلة ومستعدة لتنفيذ أية مهمة، ونحن نقف الآن عدة أيام بعد (العملية العسكرية) "عمود السحاب" والتي كانت عملية هجومية مع الكثير من الجمع (للمعلومات) والنيران، ولكمات قوية كانت جاهزة ومتأهبة لدى القوات النظامية والاحتياطية".

وأردف أن "إنجازات العملية العسكرية تحققت والنتائج ستُثبت على مر الزمن، وفي حال لم يتم الحفاظ على الهدوء فإننا سنعرف كيف نستأنف العمليات هناك".

الفصائل الفلسطينية اعتبرت هذه التهديدات الاسرائيلية من إفرازات "الإنتصار" الذي حققته المقاومة الفلسطينية خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وذلك لمواجهة انتقادات الشارع الإسرائيلي في محاولة لتغيير الحقيقة، مؤكدة بان المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان قادم.

وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن"التصريحات الإسرائيلية هي فقط لحفظ ماء الوجه وإظهار القوة أمام الشارع الإسرائيلي".

وأضاف حبيب في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن" قادة الاحتلال يريدون إيهام الشعب الإسرائيلي أنهم قادرين على ضرب المقاومة، لمواجهة ما ألم بهم من هزيمة نكراء"، مؤكداً أن "حركته ملتزمة بالهدنة التي تم الإعلان عنها ما إلتزم الاحتلال بها".

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالهدنة وبكافة تفاهماتها لأنها واضحة، وقال حبيب "لكن في النهاية نحن ملتزمون بقدر ما التزم بها الاحتلال وفي حال فكر العدو بحماقة أخرى فإن المقاومة جاهزة تماماً للرد على أي عدوان قادم".

بدوره أكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، أن "كل ما يصدر من تصريحات تهديدية لقادة الاحتلال الإسرائيلي إنما هي للتغطية على الهزيمة بعد إنتصار المقاومة الفلسطينية, والمقاومة جاهزة للرد على أي عدوان قادم".

وأوضح أبو زهري في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أن" تلك التصريحات هي أحاديث سخيفة, ولا تعبر إلا عن خداع حكومة الاحتلال لمجتمعها الإسرائيلي, ولإظهار إسرائيل بأنها ما زالت قوية", لافتاً إلى أن "هذا يأتي في ظل أن جيش الاحتلال خضع بشكل واضح أمام قدرات المقاومة الفلسطينية في غزة".

رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليو قال في هذا الشأن إن "مجمل إنجازات العملية العسكرية بأيدينا بعد أن ألحقنا ضربة شديدة بحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى وبقياداتها ومحاربيها ومواقعها وبناها التحتية وبقدرتها على القيادة والسيطرة وقدرتها على إطلاق الصواريخ".

وأضاف أنه "سيتم اختبار قوة الردع على محور الزمن وحسب ما شاهدته صباح اليوم في فرقة غزة العسكرية (التابعة للجيش الإسرائيلي) فإنه يبدو أن الاتجاه إيجابي وسنقرر بالتنسيق مع المستوى السياسي كيف سنعمل مقابل أي حدث أو تطور في المستقبل".

وتطرق بيني غانتس إلى تقارير صحفية تحدثت عن استئناف إدخال أسلحة وصواريخ إيرانية إلى قطاع غزة، وقال إن "قضية تسلّح حماس هامة وليست جديدة وسنتمر في العمل بهذا الخصوص وسنبذل كل جهد من أجل تشويش هذا النشاط".

وتأتي أقوال غانتس في وقت أصيب فيه 3 فلسطينيين بجروح اليوم، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي أعيرة نارية تجاه مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بعدما قتلت فلسطينياً في المنطقة نفسها وأوقعت 25 جريحاً بادعاء اقترابهم من السياج الأمني.

ووقعت الفصائل الفلسطينية واسرائيل الاربعاء الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار برعاية مصرية انهى 8 ايام من عدوان شنته اسرائيل على القطاع تحت اسم عملية "عمود السحاب"، وأسفر عن استشهاد 168 فلسطينياً وإصابة نحو 1300 آخرين اغلبهم من المدنيين، وردّت عليه الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينتي تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل 6 إسرائيليين وجرح عشرات آخرين.